مولود دراجي، رئيس جمعية اتحاد وأمل للمعوقين

الجمعيات تتسول لسد احتياجات ذوي الهمم

الجمعيات تتسول لسد احتياجات ذوي الهمم
  • القراءات: 760
رشيدة بلال رشيدة بلال

دعا رئيس جمعية اتحاد وأمل للمعوقين وغير المؤهلين مولود دراجي، الجهات الوصية ممثلة في وزارة التضامن الوطني، إلى التدخل لرفع حجم العراقيل الإدارية المطلوبة، لجلب بعض المساعدات التي يحتاجها المعاق، والتي تقدَّم لهم مرة واحدة كل ثلاثة أشهر، إلى جانب الاهتمام بملف التوظيف، خاصة أن هذه الفئة حازت على وعود لولوجها عالم الشغل، وظلت مجرد وعود.

أكد رئيس الجمعية في معرض حديثه مع "المساء" على هامش إحيائه اليوم الوطني للمعاق الذي تحوّل إلى يوم تُرفع فيه الانشغالات ومحطة لتذكير الجهات الوصية بالانشغالات التي  كانت ولاتزال عالقة، أكد أن الجمعية وبحكم تعاملها مع هذه الفئة، لمست بروز مشكل آخر، وهو عجز أرباب الأسر من ذوي الإعاقة، عن تحمل النفقات الخاصة بأسرهم خاصة خلال الجائحة، حيث برز العجز التام والاستنجاد بالجمعيات. وعلى الرغم من الزيادة التي مست المنحة التي تخص ذوي الإعاقة 1٠٠٪، تظل غير كافية أمام ارتفاع تكاليف الحياة، وحاجة هذه الفئة إلى الكثير من المتطلبات لتلبية التكاليف المرتبطة بالتداوي والتنقل. وقال المتحدث لـ "المساء": "كرئيس جمعية ولائية وعضو منتخب بالبلدية وعلى اتصال مباشر ويومي بفئة ذوي الإعاقة أقول: "أؤكد اليوم أن ذوي الاحتياجات الخاصة رغم  تغير الطاقم الوزاري المتكرر، إلا أن وضعية هذه الشريحة لاتزال نفسها، وفي كل مرة تتعمق أكثر فأكثر لعدم وجود إرادة سياسية فعلية للاهتمام بذوي الهمم"، مشيرا إلى أنه يتمنى أن تبدي وزيرة التضامن الوطني اهتمامها بهم، من خلال استدعاء الجمعيات، والاستماع إلى انشغالاتهم، وهي الخطوة التي تنتظرها كل الجمعيات الفاعلة منذ تنصيبها في الحكومة، موضحا: "إذا ما تم مقارنتها بالوزارات السابقة، فهي، على الأقل، أبدت استعدادها للاستماع إليهم؛ من خلال استدعاء الجمعيات، لكن ما يعاب على الوصاية الحالية، أنها لم تفتح نافذة للتواصل مع الجمعيات، واكتفت بالاستماع إلى المديريات؛ الأمر الذي أبقاها بعيدة كل البعد عن واقع ذوي الاحتياجات الخاصة".

ومن جهة أخرى، أوضح المصدر أن ذوي الإعاقة في الجزائر الجديدة غير محسوبين في الملفات الاستعجالية؛ الأمر الذي جعلنا كجمعية، نتسول من أجل تأميل احتياجات ذوي الإعاقة، ممثلة في الحفاظات والأدوية والعتاد بدون الحديث عن ملفات أخرى، ممثلة في المنحة والتوظيف. وعلّق: "ذوو الإعاقة لاتزال قضيتهم محصورة في المناسبات".

وأكثر من هذا ذوي الاحتياجات الخاصة، كانت ولاتزال فئة مهمشة ولم يعد لها الحق حتى في المشاركة، ولايزال دورها محصورا في دعم الأنشطة الانتخابية مقابل بعض الوعود التي تظل مجرد وعود.

ويرفع رئيس جمعية اتحاد وأمل نداءه إلى أعلى سلطة في البلاد، ممثلة في رئاسة الجمهورية، للمطالبة بأخذ ملف ذوي الإعاقة بشيء من الاهتمام، وأن يكون لهم مكانة في الملفات الاستعجالية وبشكل جدي؛ للتخفيف من حجم ما يعانيه.