طباعة هذه الصفحة

الدخول المدرسي بتلمسان

الجمعيات تتسابق لدعم العائلات المعوزة

الجمعيات تتسابق لدعم العائلات المعوزة
  • القراءات: 1408
❊ل.عـبد الـحليم ❊ل.عـبد الـحليم

شرعـت العديد من الجمعيات والمجموعات الخيرية والتطوعية على مستوى بلديات ولاية تلمسان، تزامنا مع الدخول المدرسي، في توزيع الحقائب المدرسية التي تم جمعها في إطار مشروع الدخول المدرسي، الذي تم إطلاقه مباشرة بعد عيد الأضحى المبارك، لفائدة اليتامى وأطفال العائلات المعوزة، وهو ما أكده العديد من الناشطين والفاعلين الاجتماعيين لـ"المساء"، حيث انطلقت العملية على مستوى مكتب جمعية "كافل اليتيم"، ومكنت من جمع 950 محفظة مدرسية بأدواتها، ساهم فيها المحسنون، مست الأطفال المتمدرسين في الطورين الأول والثاني من التعليم الابتدائي، الذين ينتمون إلى عائلات معوزة تقطن في المناطق النائية والريفية.

نفس العملية عرفتها جمعية "سنابل الخير" بمغنية، حيث شرعت في توزيع 250 حقيبة مدرسية، تم جمعها في إطار مشروع الدخول المدرسي لفائدة اليتامى وأطفال العائلات المعوزة بالبلدية، حسبما أكده رئيس الجمعية، الذي أشار لـ«المساء"، إلى أن هذه المبادرة تحرص عليها الجمعية خلال كل دخول مدرسي، بالوقوف إلى جانب اليتامى بدرجة أكبر، لأنهم يحتاجون للعون والمساعدة في مثل هذه المناسبات، مضيفا أنه تم إطلاق حملة في البلدية خاصة بجمع اللوازم المدرسية، من محافظ تحوي جميع الأدوات المدرسية ومآزر، بغية التخفيف من مصاريف هذه المناسبة والسماح لهم بقضائها في أحسن الظروف، خصوصا أن أسعار تلك المستلزمات مرتفعة جدا وليست في متناول العائلات الفقيرة، إذ ستكون سندا للعائلات المعوزة، من شأنها مساعدتهم على استكمال مشوار تعليم أبنائهم، مع إلى زرع بذرة أمل في نفوس التلاميذ لتحقيق آمالهم في النجاح ودعمهم معنويا.

في دار الثقافة "عبد القادر علولة" بتلمسان، قامت الفيدرالية الوطنية للمقاولين الشباب في الولاية، بتوزيع 400 حقيبة مدرسية بجميع لوازمها المدرسية، بقيمة 5 آلاف دينار للواحدة، على عدد من الجمعيات الخيرية، قصد التبرع بها لفائدة الفئات المحتاجة. كما قامت جمعية "الفتح" بصبرة بتوزيع 21 حقيبة مدرسية على اليتامى المتمدرسين.

من جهتها، جمعية "الحياة" للمعاقين بسبدو، ومن أجل زرع البسمة على وجوه فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والتخفيف من معاناتهم، سطرت بالمناسبة برنامجا خاصا للتكفل بمستلزمات التمدرس لهذه الفئة من المتمدرسين في مختلف الأطوار التربوية، حتى يعيشوا معززين مكرمين ولا يشعروا بأنهم دون الفئات الأخرى من الأطفال، حيث تحاول الجمعية من خلال هذه المبادرة الخيرية، القضاء على مشكلة عدم توفر الأدوات المدرسية والسماح لهم بمزاولة تعليمهم في أحسن الظروف.

غير أنه في الوقت الذي تعمل الكثير من الجمعيات على سد حاجيات المعوزين، يشتكي العديد من أولياء التلاميذ بمختلف بلديات تلمسان، الذين يعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة المسجل في الأشهر الأخيرة من الارتفاع المفاجئ لأسعار المستلزمات المدرسية، ويجدون أنفسهم مضطرين إلى التعامل مع هذا الارتفاع من أجل تمدرس أبنائهم في ظروف مريحة.

هذا الارتفاع مس بصفة خاصة، الملحقات واللوازم المدرسية، مثل الأقلام الملونة والمقلمات وعلب الرسم وغيرها، بما فيها الكراريس بمختلف عدد صفحاتها، حسبما صرح به أحد التجار لـ«المساء"، الذي أكد أن الزيادة في الأسعار بلغت نسبة 20 بالمائة، في حين يقول أحد الأولياء في هذا الشأن "بدأنا بشراء اللوازم المدرسية في منتصف أوت، لنكون جاهزين مع الدخول المدرسي، ونحن ننتظر القوائم المقدمة من المعلمين لاستكمال شراء ما تبقى"، مضيفا في سياق حديثه لـ«المساء"، أنه ما يتم إنفاقه كبير جدا، خاصة بالنسبة للأسر التي لديها العديد من الأطفال المتمدرسين"، فليس سهلا بالنسبة لنا بعدما أنفقناه في رمضان وعيد الفطر وعـيد الأضحى، مواصلة مشوار النفقات".