الأرطفوني والناشط الجمعوي مسعود حويشي لـ"المساء":

الجمعيات المتخصصة ركيزة أساسية في العلم والتنمية

الجمعيات المتخصصة ركيزة أساسية في العلم والتنمية
مسعودي حويشي، المختص الأرطفوني للصحة العمومية بسطيف
  • القراءات: 751
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

تحدث مسعودي حويشي، المختص الأرطفوني للصحة العمومية بسطيف، والناشط الجمعوي، عن الدور المحوري للجمعيات المتخصصة والمهنية في دعم تنمية البلاد، والتقدم الفكري للعباد، بفعل ما تضمنه من تكوين متواصل في المجال الذي تتخصص فيه، مؤكدا في السياق، أن من أهدافها التواصل وتبادل الخبرات والتطرق إلى المشاكل التي تمس التخصص، والعمل على إيجاد حلول لها، مع دعم الروابط والصلة بين المشتغلين في المجال العلمي داخل البلاد وخارجها، مشيرا إلى أهمية إنشاء جمعيات أخرى متخصصة، للمساهمة في عملية التنمية.

أكد الأرطفوني حويشي، أنه في العديد من البلدان، لاسيما المتقدمة منها، تعد الجمعيات المتخصصة المتحدث الرسمي باسم العاملين، والمعبرة عن أفكارهم وطموحاتهم، وتعمل على دعم المؤسسات الحكومية وتقدم العون والتطوع لفائدة المجتمع والأفراد. وضرب مثالا لذلك قائلا: "في الجزائر توجد عدة جمعيات تخصصية ومهنية فتية، ورغم الظروف المحيطة بها، فإنها تعمل جاهدة لإبراز جهود أفرادها، من خلال تقديم الاستشارات العلمية، والعمل على إنشاء سبل التكفل ببعض الفئات، كالمرضى وإقامة الندوات والمعارض للتحسيس والمشاركة". أشار المتحدث إلى أن تطور التعلم الجامعي، قد ساهم في خلق أجيال متعلمة وقادرة على العطاء والتنمية وتطور المهن، إذ يكون لديه بعد التخرج، فضاء خصب لتدارس هموم تخصصه، والمساعدة على تطويره ونشر كل جديد فيه ورفع الأداء، بالإضافة إلى تحيين المعلومات، وهو ما يجعل من السهل على كل متخصص في مجال معين، أن ينضوي ضمن جمعيات تتحول مع الوقت إلى مؤسسات مجتمعية، تساهم في الدعم المدني والمعرفي.

أشار الناشط الجمعوي، إلى أن القانون 06-12 المؤرخ في 12-01-2012، يعرف الجمعية بأنها تجمع أشخاص طبيعيين أو معنويين على أساس تعاقدي لمدة محدودة، إذ يشترك هؤلاء الأشخاص في تسخير معارفهم ووسائلهم تطوعا، لغرض غير مربح من أجل ترقية الأنشطة وتشجيعها، لاسيما في العديد من المجالات، ومنها المجال المهني، الاجتماعي، العلمي والديني، في إطار برامج تخدم المجتمع، حيث "توفير التعليم المستمر، استغلال وسائل الإعلام لإيصال المعلومات، نشر الثقافة العلمية وتبسيط مختلف طرق التعلم، من خلال المجلات العلمية والتخصصية وغيرها. ذكر المتحدث في هذا الصدد، بعض الجمعيات الرائدة في هذا المجال في بلادنا، على غرار الجمعية الاحترافية للبنوك والمؤسسات المالية، الجمعية الوطنية للصحة، الجمعية الجزائرية للطب العام، الجمعية الوطنية للعلاج الفيزيائي.

في الأخير، أكد حويشي أن للجمعيات المهنية والمتخصصة دور هام في تقديم الخدمة، وتكريس العمل التطوعي الذي يكتمل فعله، من خلال دعم الهيئات الوطنية والمساهمين، إضافة إلى زرع روح العمل الجمعوي والتضامن بين أعضاء الجمعية، مع أهمية التشجيع على إنشاء جمعيات أخرى، لتشمل تخصصات ومهن أخرى، من أجل مرافقة مؤسسات الدولة لتكون شريكا أساسيا وداعما لها.