رغم ارتفاع أسعار ملابس الأطفال

الجمعيات الخيرية بالبليدة دائما في الموعد

الجمعيات الخيرية بالبليدة دائما في الموعد
  • القراءات: 610
رشيدة بلال رشيدة بلال

 دخلت الجمعيات الخيرية في سباق مع الزمن من أجل تمكين أبناء العائلات الفقيرة والمعوزة من ألبسة العيد، رغم أن بعضها تمكن بفضل دعم المحسنين، من توزيع ألبسة العيد، في حين مازال البعض الآخر يسعى لحمل المحسنين على المشاركة في إسعاد الأطفال، خاصة أن فرحة العيد يصنعها الصغار بملابسهم الجديدة.

أعلن رئيس جمعية "قوافل الخير" بالبليدة محمد الغبريني، عن سعي أعضاء الجمعية الدؤوب، في الأيام المتبقية من شهر رمضان، لتمكين أكبر عدد من أبناء العائلات الفقيرة والمعوزة، من الحصول على لباس جديد للعيد، حيث يُنتظر أن يفوق عدد المستفيدين 150 طفل، موضحا، بالمناسبة، أنه رغم وجود بعض المساعي الجادة للتكفل بتأمين الملابس من المحسنين، إلا أن غلاءها من جهة، وارتفاع الطلب على الجمعية من العائلات المحتاجة لمساعدتها، كلها عوامل أثرت على قدرتها على تلبية كل الاحتياجات، مشيرا إلى أن الجمعية إلى جانب التحضير لملابس العيد، تسعى لتوزيع الشطر الثاني من القفة الرمضانية، التي يُنتظر أن تحتوي على بعض المواد الغذائية، وتلك الموجهة لصناعة حلويات العيد، إلى جانب الشروع في ضبط القائمة الخاصة بعمليات الختان لصالح أبناء العائلات الفقيرة، لافتا في السياق، إلى أن الجمعية يُنتظر أن تتكفل بختان أكثر من 40 طفلا. وتدخل العملية في إطار التكافل والتضامن الاجتماعي في الشهر الفضيل.

وأوضح رئيس جمعية بن جلول لولاية البليدة بوعلام بلحاج في معرض حديثه مع "المساء"، أن جمعيته تمكنت بفضل محسن من ولاية البليدة، من التكفل بملابس عيد 70 طفلا يتيما، تم جلبهم من ثلاث ولايات مجاورة إلى البليدة، المدية والشلف وعين الدفلى، إذ دعتهم إلى محل لبيع ملابس، حيث تم انتقاء ما يحتاجون إليه من ملابس جديدة، ومن ثمة تم تنظيم إفطار جماعي على شرفهم، وهي المبادرة التي قال عنها المتحدث: "لقيت ترحيبا كبيرا من الأطفال، الذين عبّروا عن فرحتهم وسعادتهم الكبيرة بما اختاروه من ملابس". ومن جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أنه في مجال العمل التضامني، لاتزال جمعية بن جلول تشرف على مطعم للرحمة لعابري السبيل بقلب مدينة الورود، حيث يتم تحضير، يوميا، 750 وجبة.

ومن الطرائف الرمضانية التي ارتأى رئيس الجمعية الحديث عنها، اغتنام بعض العائلات من خارج الولاية، فرصة وجود مطاعم للرحمة في الأيام الأخيرة من رمضان، من أجل الإفطار فيها رفقة عائلاتهم، ومن ثمة الشروع في التجول بين محلات بيع الملابس بعد الإفطار، لاشتراء ما يناسب أبناءهم، خاصة أن جل المحلات تفتح أبوابها للمواطنين بعد استقرار الوضعية الوبائية بالولاية. وحسبه، فإن ولاية البليدة تعرف إقبالا كبيرا عليها من الولايات المجاورة لاشتراء ملابس العيد، الأمر الذي يحتّم على العائلات الإفطار في مطاعم الرحمة، ومن ثمة التسوق بأريحية.