مجموعة "مزال كاين الخير"

الجسر الرابط بين الغني والفقير

الجسر الرابط بين الغني والفقير
  • القراءات: 928
رشيدة بلال رشيدة بلال

ساهمت الجمعيات الخيرية التي انتشرت مؤخرا في الرفع من الحس المدني، وأصبح العمل التطوعي من أكثر الأعمال التي يقبل عليها الشباب، حيث يبادرون إلى التجمع في مجموعات،  مستغلين بذلك مختلف وسائل التواصل الاجتماعي لعرض خدماتهم، على غرار "مجموعة مازال كاين الخير".

حسب صفوان بن حقوقة، فإن مجموعة "مازال كاين الخير" هي مجموعة شبانية مهمتها الأساسية تقدم إعانات للمحتاجين، بعدما تعاهد الأعضاء على جعل المجموعة بمثابة الجسر الذي يربط بين الغني والفقير المحسن والمحتاج، ولا يمثل أي توجه حزبي ولا جهة سياسية، لأن غرضهم الوحيد مساعدة المحتاج.

وتعود فكرة التجمع في مجموعة "مازال كاين الخير" الناشطة عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى عام 2013، حيث قرر كل من صفوان وياسر بعد ما كانوا ينشطون في جمعية خيرية،  الخروج منها والتأسيس لمجموعة شبانية تطوعية مع أصدقاء الحي والطلبة المتمدرسين معهم، وكانت البداية بنية وهدف واحد وهو مساعدة المحتاج وإسعاده، خاصة أن المجتمع الجزائري في الآونة الأخيرة ومع ارتفاع تكاليف العيش، زادت متطلباته للحاجات اليومية.

طريقة العمل، حسب صفوان، تكون مبرمجة من قبل للقيام باجتماع مع الأعضاء الثمانية والتشاور لتسطير البرنامج الذي يشرع في تطبيقه، سعيا وراء تحصيل المساعدات الممثلة عموما في أشياء مادية، أو أراء وأفكار أو مال. مشيرا إلى أن أهم الأنشطة التي تركز عليها المجموعة منذ بداية نشاطها، يتمثل في زيارة المستشفيات ودور العجزة، على اعتبار أن هذه الفئات  تصبح معزولة ومهمشة وبحاجة إلى التفاتة، والإشراف على قوافل نحو الدشور المعزولة لتوزيع البطانيات والأفرشة والملابس والقفة وتوزيع المحافظ المدرسية، كما نقوم أيضا ـ يقول ـ "بخرجات ليلية في الشتاء لدعم الفئات التي لا مأوى لها".

لم يقتصر عمل المجموعة على جمع وتوزيع المساعدات، بل ذهبت إلى أبعد من هذا، حيث تكفلنا ـ يقول صفوان ـ أيضا بمساعدة بعض العائلات الفقيرة على إتمام بناياتهم، مشيرا "إلى أن تجربتهم الميدانية كشفت لهم عن الحاجات التي يكثر عليها الطلب من الفئات الفقيرة، والممثلة في الأدوية والأفرشة والمواد الغذائية والكراسي المتحركة والحفاضات لكبار السن وذوي الإعاقة.