رئيس جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات، حماني لـ»المساء»

الجزائريون مفرطون في استهلاك السكر

الجزائريون مفرطون في استهلاك السكر
  • القراءات: 455
❊ نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

أوضح علي حماني رئيس جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات، أن المستهلك تبنى منذ سنوات عديدة الكثير من العادات الخاطئة في نظامه الغذائي، ومنها الاستهلاك المفرط لمادة السكر، الذي تسبب في رفع نسبة مرضى السكري إلى 40200 مصاب، مشيرا إلى أنه رغم الحملات التحسيسية لترشيد الاستهلاك، لا زال الكثيرون يفرطون في تناوله، والدليل على هذا، مقاطعتهم لنوع من المشروبات التي بادر منتجوها إلى تقليل كمية السكر فيها.

أشار المتحدث على هامش اليوم التحسيسي للتقليل من الاستهلاك المفرط للملح والسكر وكذا المواد الدهنية، إلى أن كل فرد مهما كانت صفته في السلسلة التجارية أو الصناعية من تاجر، صانع، ناقل، أو مسن للقوانين هو كذلك مستهلك، لذا يعد من الضروري التحلي بالمسؤولية تجاه النفس وتجاه المجتمع عامة خلال تصنيع منتج معين.

قال حماني بأن بعض القطاعات الحكومية المعنية اليوم، تعمل جنبا لجنب للخروج بتعليمات رسمية لدفع المنتجين والمتعاملين الاقتصاديين من أجل التقليل من تلك المواد من المنتجات الاستهلاكية، لاسيما السكر الذي أصبح يستهلك بكمية مفرطة في مختلف المواد سواء الحلويات المغلفة، الياغورت، المشروبات بأنواعها، السكاكر، المرطبات وغير ذلك، وقال رئيس الجمعية بأن الاستهلاك غير العقلاني لهذه المادة، لا يتسبب فيه فقط المنتج أو المصنع، وإنما حتى المستهلك في حد ذاته في البيت، والدليل على ذلك الكميات الكبيرة لمادة السكر المستعملة داخل البيوت، في تصنيع حلوى العيد، مثلا، أو في تصنيع المشروبات الطبيعية للفواكه، والتي دائما ما يضاف إليها السكر، لتحليتها أكثر، وغير ذلك من الاستهلاك اليومي لبعض المواد كالحلويات والشكولاطة. مشيرا إلى أنه على هذا لا يمكن إسقاط المسؤولية فقط على المصنع، وإنما لكل طرف جانب من المسؤولية في ذلك.

شدد حماني على أن أحسن وسيلة لدفع المواطنين إلى الإنقاص من الاستهلاك الكبير لمادة السكر، هي تقليلها في المنتجات الاستهلاكية، لتتم العملية تدريجيا، حتى لا يشعر الفرد بالفرق المفاجئ في منتجاته. وبالحديث عن ذلك، قال «إحدى العلامات التجارية للمشروبات، بادرت قبل ثلاث سنوات إلى التقليل من مادة السكر في إحدى أنواع مشروباتها، وأطلقت بذلك في السوق علامة جديدة بمواصفات طبيعية، وبكمية جد قليلة من السكر، وعرف الأسبوع الأول فقط من إطلاق المنتوج مبيعات عادية، كان ذلك بالنسبة لأغلبية مقتنيه مرحلة الاكتشاف ومعرفة المنتج، إلا أنه مباشرة بعد الأسبوع الأول، بقيت الرفوف في المحلات مملوءة بذلك المنتج الذي رفض المستهلك إعادة اقتنائه، بسبب غياب مادة السكر فيه وقلة حلاوته، ومن هذه التجربة تمت معرفة أن «التفكير الاستهلاكي» للمواطن الجزائري هو في حد ذاته خاطئ، لذا يعدّ من الضروري البحث عن سبل تصحيحه.

نور الهدى بوطيبة