الدكتور توفيق ملزي لـ"المساء":

الجزائري بدأ يدرك أهمية وفائدة الطب النبوي

الجزائري بدأ يدرك أهمية وفائدة الطب النبوي
  • القراءات: 3000
❊حاورته: س. زميحي ❊حاورته: س. زميحي

أكد عضو الهيئة العالمية للإعجاز العلمي، الدكتور توفيق ملزي، في لقاء مع "المساء"، على أهمية الطب النبوي في معالجة الأمراض المستعصية، على اعتبار أن الطب البديل الجزائري والنبوي أساسيان للعناية بسلامة الجسم ووقايته من الأمراض، وقال بأن الحضارة المعاصرة اتجهت إلى تصنيع أغذية تعارض الطبيعة الفيزيولوجية للإنسان، مضيفا أن الجزائري بدأ يدرك أهمية وفائدة الطب النبوي، وأخذ يعود إليه ويأخذ به.

حاضرتم عن يوم العلم، ما هي الرسالة المراد إيصالها؟

❊❊ بمناسبة يوم العلم، أردنا إبراز مكانة العلم في الحضارة العربية الجزائرية، خاصة بمنطقة القبائل، علما أن منطقتي تيزي وز وبجاية ومنطقة الزواوة ككل هي التي حافظت على الحضارة العربية والإسلامية، وهي معلومة قليلون هم من يعلمونها. كما أن الحضارات تزدهر وتتقهقر بالعلم، فمثلا ألمانيا أو اليابان لم يستطيعوا كسرهما،  لأن البنية الاقتصادية ذهبت وعادت بفضل العلم، وفرنسا عندما غادرت الجزائر تركت وراءها 98 بالمائة من الأميين، والآن يمكن الحديث عن بداية الحضارة الجزائرية بتغلبها على الأمية، والرسالة المراد إيصالها هو أنه لدينا موروث علمي كبير، خاصة بمنطقة الزواوة، ولسنا يتامى ولدينا شعراء، علماء وغيرهم، ويجب العمل على الحفاظ على هذا الموروث الذي تركه الأجداد.

تطرقت إلى الإعجاز العلمي في القرآن لعلاج عدة أمراض، هل يمكن التوضيح أكثر؟

❊❊ بالإعجاز العلمي نريد أن نذكر أن الكتاب والسنة لا يعنيان فقط الصلاة والصوم والحلال والحرام، وإنما 99 بالمائة من الدين هو العقل، حيث أن الرسول نزلت عليه أول أية تقول له "اقرأ"، والعلماء مفضلون على العبادة، كما أن العلم هو الذي يقود الحضارة، مثل  الحضارة المعاصرة التي اتجهت إلى تصنيع أغذية تعارض الطبيعة الفيزيولوجية للإنسان، ثم راحت تبحث لها عن أدوية، هي من مواضيع البحث لإبراز دور الإعجاز العلمي في الطب النبوي.

ما هو دور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في مسار إبراز دور الإعجاز العلمي والطب النبوي، الذي صرحتم في المحاضرة بأنّه غير معترف به؟

❊❊ الجمعية في بداية الأمر كان هدفها الدعوة، لكن الآن عرفنا ما يأتي مع الإعجاز العلمي، وحاليا أغلبية الأمراض مستعصية ويمكن علاجها بالطب النبوي، حتى بالطب الجزائري والموروث الذي وصل إلينا بفضل الأجداد، والدليل أن أكبر العلماء، بن حمادوش، مثلا، يعالج كلّ الأمراض المستعصية بإمكانيات تتوفر في جبال الجزائر.

ذكرتم في المحاضرة العلاج بحليب الناقة، هل يمكن معرفة فوائده؟

❊❊ للأسف، أننا في وقت الأمراض المستعصية، خاصة أنّ الأرقام كبيرة، مثل مرض التوحد نجد أن 500 ألف جزائري مصابون به، والأمراض تأتي من الغذاء والعلاج المستعمل. حليب الناقة يعالج العديد من الأمراض، منها الزهايمر وباركينسون والتوحد، لأنه  القريب من حليب الأم، واستعمال هذا الحليب مفيد جدا في صحة الجسد، لاسيما أن دراسة أثبتت نتائجها في علاج الأطفال بحليب الناقة واعتبره "قنبلة موقوتة في المستقبل"، إلى جانب علاج مرض السرطان، حيث هناك تكنولوجية عصرية جديدة قيمتها الاستثمارية تقدر بمليون دولار، تعتمد على هذا العلاج، إضافة إلى علاج مرضى السكري، حيث توجد هناك مشاريع لاستخراج الأنسولين الطبيعي الموجود في حليب الناقة، بالتالي أصبح حليب الناقة يستعمل في العالم ككل، حتى اليهود والمسيحيون أكدوا فوائده وأصبح يسمى "العلاج الجديد"، كما أنه يعدل نسبة الكولسترول ويزيد في قوة الذاكرة.

ألا تعتقد أن المواطن الجزائري لا زال يجهل دور الطب النبوي؟

❊❊ الحمد لله ،الجزائري بدأ الآن يدرك أهمية وفائدة الطب النبوي، وأخذ يعود إليه ويأخذ به. هناك التفافة بعدما لمس النتائج في الميدان التي أثبتت اهتمام السنة النبوية بصحة الإنسان وأولته عناية خاصة،  والالتزام بالهدي النبوي فيه وقاية من الأمراض الظاهرة والباطنة.

حاورته: س. زميحي