الأستاذ موسى قطاري ممثل النادي الاقتصادي الجزائري لـ «المساء»:

الجزائر مدعوة إلى الاستثمار في الطفولة

الجزائر مدعوة إلى الاستثمار في الطفولة
  • القراءات: 1240
 رشيدة بلال رشيدة بلال

دعا موسى قطاري، أستاذ باحث وممثل للنادي الاقتصادي الجزائري ومستشار رئيس النادي، إلى التوجه نحو الاستثمار الفعال في الأطفال، لاسيما أن الجزائر تملك المؤهلات المادية والبشرية لإنجاح هذا التوجه الاقتصادي.

أكد الباحث قطاري في حديثه لـ«المساء»، حول الواقع الاقتصادي للطفولة بدول المغرب العربي "أن الاستثمار في الطفل بوجهة نظره الاقتصادية، تقوم على ثلاث عناصر أساسية يتم التركيز عليها في عالم الطفولة، وتتمثل أولا في: تنمية رأس المال البشري والطفل نموذج، وذلك لا يتحقق حسب الباحث إلا عن طريق تربيته تربية حسنة وتثقيفه وإعطائه الآليات التي تمكنه من الإبداع وممارسته لمختلف هواياته الفنية، يقول: "هذا يقودنا إلى الحديث عن النقطة الثانية والممثلة في الإمكانيات المتاحة للاستثمار في عالم الطفولة،  وبالرجوع إلى لغة الأرقام، نجد أن 30 مليون طفل من دول المغرب العربي، على اعتبار أن كل هؤلاء الأطفال يتقاسمون نفس الانشغالات. فإذا كان لديهم 700 دولار سنويا فقط كمصاريف من عائلاتهم، نجد أن مبلغ 20 مليار دولار تصرف سنويا من أجل توفير متطلبات الأطفال بالمغرب العربي، لكن للأسف، 80 بالمائة من المبلغ توجه للاستيراد، فهل عجزنا ـ يسأل ـ كدول المغرب العربي عن التأسيس لمشاريع اقتصادية لإنتاج منتوجات موجهة للطفولة كالألعاب والألبسة. أما النقطة الأخيرة، يضيف، فتتمثل في آليات الاستثمار في الطفل، وهنا نطالب بإعادة تنظيم المراكز التي تعنى باحتياجات الطفولة، وإلى ضرورة خلق أقطاب اقتصادية موجهة للصناعات التي تهم الأطفال".

وبالرجوع إلى الجزائر، نجد أن 30 بالمائة من السكان هم أطفال،   يقول الباحث ويؤكد "بعملية حسابية؛ نجد أن 30 بالمائة على 40 مليون جزائري، نحصل على عدد هائل من الأموال يمكن أن يصل إلى 15 مليون، وهي منتوجات تصرف في العام من أجل تلبية احتياجات الأطفال، لكن لا يتم الاستثمار فيها، لذا علينا الاهتمام بالاستثمار في عالم الطفولة من خلال إنشاء أقطاب اقتصادية  تهتم بالصناعات الموجهة للطفولة، لخلق اقتصاد متنوع يشجع على فتح الباب واسعا من أجل الاستثمار في كل ما له علاقة بالطفولة.