التكفل بالاضطرابات اللغوية

الجزائر تنظم الأيام الدراسية الأولى للأرطفونيا

الجزائر تنظم الأيام الدراسية الأولى للأرطفونيا
  • القراءات: 1222
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

على ضوء ما أحرزه تخصص الأرطفونيا من تقدم واتساع، يطرح إشكال مرافقة التخصص والتكوين في الجزائر، للتطلعات والرهانات المنتظرة منه في مجتمع ينمو ويتطور بسرعة، مسايرا ومواكبا ما تشهده مجتمعات العالم من تطور في التقنية، وارتفاع في سقف المطلب والحاجات، الأمر الذي دفع بالأخصائيين في المجال إلى تنظيم أيام دراسية أولى للأرطفونيا بعنوان "التكوين الأرطفوني في الجزائر، ومسايرة التطورات المجتمعاتية، من أجل تكفل أحسن بالمصابين بالاضطرابات اللغوية".

منذ بدايتها في الجزائر في سبعينيات القرن الماضي، قطعت الأرطفونيا أشواطا عديدة في طريق التقدم والتطوير، ومر التكوين الأرطفوني بمراحل عديدة بداية من غياب أساتذة جامعيين في الاختصاص، وعدم وجود مختصين.. إلى استحداث شهادة جامعية في التخصص، واتساع التكوين وزيادة تخرج الدفعات، إلى فتح أقسام مستقلة للأرطفونيا في المعاهد والكليات.مع اتساع التكوين وزيادة عدد المتخرجين، أصبح وجود الأخصائي الأرطفوني في المؤسسات الاستشفائية والنفسية البيداغوجية، وفتح العيادات الخاصة بأعداد متزايدة، يشكل إضافة مفيدة ودفعا كبيرا للصحة العمومية ومجال التكفل بحالات الاضطرابات اللغوية بجميع أنواعها، خاصة مع التطور الكبير المشهود في مجال طرق وتقنيات ووسائل الكشف والتشخيص، وظهور برامج عديدة للتكفل، وما قابله من اهتمام متزايد من طرف أصحاب الاضطرابات، خاصة من العائلات والأولياء.

ستكون محاور اليوم الدراسي، الذي يحتضنه قسم الأرطفونيا بكلية علم النفس وعلوم التربية جامعة قسنطينة "عبد الحميد مهري"، واقع التكوين الجامعي في التخصص الأرطفوني. وآليات تطوير التكوين الاحترافي، كما ستكون فرصة للحديث عن الأخصائي الأرطفوني الممارس، بين المعرف المكتسبة والتطبيق، فضلا عن التجارب والخبرات الميدانية.

سيشارك في اليوم الدراسي، أساتذة جامعيين مختصين في الأرطفونيا، والباحثين والمهتمين بميدان الأرطفونيا، إلى جانب مديري ومسيري المؤسسات والمراكز المتخصصة، والأخصائيين من المراكز والمؤسسات العمومية.