في إطار المخطط الوطني للوقاية الجوارية

الجزائر تحصي أكثر من 300 ألف مدمن مخدرات

الجزائر تحصي أكثر من 300 ألف مدمن مخدرات
  • القراءات: 1095
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

كشف السيد عبد الكريم عبيدات، خبير دولي ومستشار للوقاية الجوارية ورئيس المجلس والمنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب، أمس، خلال الندوة الصحفية التي نظمها في إطار المخطط الوطني للوقاية الجوارية، أن الجزائر تحصي اليوم أكثر من 300 ألف مدمن مسجل على مستوى مصالح العلاج، وهو الرقم المرشح للارتفاع، وذلك بالنسبة للشباب المتراوح أعمارهم بين 15 و35 سنة، 6 بالمائة من هذا الرقم يخص إدمان الفتيات. وبمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، ارتأى السيد عبيدات تنظيم يوم تحسيسي للوقاية ضد المخدرات والتي ربطها بالإيدز نظرا للعلاقة الوطيدة بين هذا المرض والآفة الاجتماعية في تعاطي المخدرات عن طريق الحقن.

وأوضح المتحدث أن سوق المخدرات أصبح اليوم ثاني سوق تجارية في العالم بعد سوق البترول، حيث قدرت قيمة صفقات تلك السوق بـ500 مليار دولار، ولقد دفعت منظمة الأمم المتحدة ما يزيد عن 500 مليار دولار لمكافحة هذه الظاهرة. وأشار عبيدات إلى أن هذه الأرقام يستدعي اليوم وضع مخطط استراتيجي فعّال لمحاربة المخدرات، ولا يمكن الانتظار أكثر لتبني تجارب أجنبية وإنما حان الوقت لخلق مخطط وطني فعّال تقتدي به الدول الأخرى التي تعاني نفس الآفة.

ويرى الخبير الدولي أن إعطاء الشاب أدوية علاجية بعد إدمانه ليس الحل المناسب، فإبقاء المدمن دائما مرتبط بالأدوية يمكن أن يفاقم المشكل ويزيد من حدته، ولكن لابد من البحث عن استراتيجية جذرية لمعالجة هذه الظاهرة من أساسها وذلك بالبحث عن الأسباب الحقيقية التي تدفع الشاب والمراهق إلى دخول عالم المخدرات. ونظرا لاستفحال آفة المخدرات داخل المجتمع الجزائري، أوضح المتحدث أن الجزائر تحولت من منطقة عبور إلى منطقة مستهلك لهذه السموم، كما أفاد أن الجمعية قطعت أشواطا كبيرة في سبيل حماية فئة الشباب، وأن الأمر الذي ساعد في بروز هذه المنظمة الوطنية يعود للخبرة الاحترافية لطاقمها الطبي المكون من مربين ومربيات ورجال قانون، وكذا أطباء وخبراء في علم النفس والاجتماع.