الكشافة الإسلامية الجزائرية

الجائحة تفرض "التخييم المنزلي"

الجائحة تفرض "التخييم المنزلي"
الكشافة الإسلامية الجزائرية
  • القراءات: 697
رشيدة بلال رشيدة بلال

شرعت الكشافة الإسلامية الجزائرية، منذ انطلاق موسم الصيف، في تنفيذ برامجها المرتبطة بالتخييم، حتى لا تتوقف أنشطتها التي اعتاد عليها الكشافة في هذه الفترة من السنة. وحسب القائد العام للكشافة الإسلامية، عبد الرحمان حمزاوي، فإن فيروس "كورونا" لم يمنع الكشافة الإسلامية من المضي قدما في تنفيذ برامجها، حيث انتقلت من التخييم في الهواء الطلق، إلى التخييم المنزلي الذي اكتسى هذه السنة خصوصية من حيث الأنشطة المختارة، التي لقيت، حسب التجربة الأولية عبر مختلف الوسائط التكنولوجية، تجاوبا وتفاعلا كبيرين من مختلف الأفواج الكشفية.

أكد القائد العام حمزاوي، في معرض حديثه مع "المساء"، أن الأولوية بالنسبة للكشافة الإسلامية، كمجتمع مدني، تزامنا مع استمرار الجائحة، هي المشاركة بقوة في محاربة الوباء، عن طريق الحملات التحسيسية والقيام بالعمليات التضامنية، كتعقيم مختلف المرافق العمومية وتوزيع الكمامات، والإشراف على حملات التبرع بالدم، وتقديم المساعدة للفئات الهشة، أما بالنسبة للأنشطة المرتبطة بالأفواج الكشفية، التي تعودت عليها عند انطلاق موسم الصيف، والمتمثلة في الأساس، بالمخيمات الصيفية التي تعد من أهم الأنشطة التي ينتظرها الكشاف عند بداية العطلة، فقد تم، بسبب تفشي الوباء، تكييفها ويوضح "تم التفكير في بعض البدائل التي تضمن الاستمرار في تطبيق البرامج الكشفية، وبالمناسبة، سُطر عدد من الأنشطة الترفيهية والتربوية، كالمسابقات في الرسم وحفظ القرآن، والألعاب الفكرية، بالاعتماد على مختلف الوسائط التكنولوجية المتاحة، كتقنية "الزوم" و«الفيسبوك"، وغيرها من الوسائط التي سهلت التواصل مع كل الأفواج الكشفية في مختلف ربوع الوطن"، لافتا إلى أن التجربة لا زالت في بدايتها، غير أنها لقيت تجاوبا كبيرا من كل الأفواج الكشفية، الذين رحبوا بفكرة التكشيف عن بعد، من خلال التفاعل الإيجابي مع مختلف البرامج التي تم إطلاقها.

الهدف من بعث التخييم المنزلي، حسب القائد العام، هو المساهمة في الدعم النفسي للأفواج الكشفية، التي تضم عددا من الأطفال، الذين فرض عليهم الوباء هذه السنة، البقاء في المنازل، وكذا الاستمرار في تنمية القدرات والمعارف والكشف عن المواهب، حتى لا يشعروا بالفراغ، لافتا إلى أن إطلاق التخييم المنزلي تجربة جديدة على المنظومة الكشفية التي تعودت على التخييم في الهواء الطلق، غير أن هذه التجربة يقول "من شأنها أن تعلم الكشاف كيفية التكيف مع مختلف المتغيرات، وتطور مهاراته في التعامل مع التكنولوجيا التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا"، مشيرا إلى أن من التأثيرات الإيجابية  لفيروس "كورونا" على المنظومة الكشفية، أنه مكنها من أن تثبت قدرتها على الاستمرار في أنشطتها وبرامجها، من خلال الاعتماد على التكنولوجيا، الأمر الذي يؤكد بأننا كمنظومة مجتمعية لديها برامج مرنة، والقدرة على مواكبة المتغيرات الراهنة بطريقة علمية وحديثة.

ردا على سؤال "المساء"، حول العمليات التضامنية المرتبطة بعيد الأضحى المبارك، أكد القائد حمزاوي أن الكشافة الإسلامية ستكون في الموعد، حيث ستشرف على تأمين أضاحي العيد للعائلات الفقيرة، التي تعودت الأفواج الكشفية على مساعدتها عبر مختلف ولايات الوطن، كما ينتظر أيضا، حسبه، توزيع اللحوم خلال العيد، كمبادرة تضامنية تعودت عليها الكشافة، مع الأخذ بتدابير الوقاية، فضلا عن تنظيم عدد من البرامج الترفيهية والتربوية الموجهة للأطفال، بالاعتماد على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.