بمشاركة فيتنام، فلسطين والسودان

الثقافات والألوان في حفل ”إحسان”

الثقافات والألوان في حفل ”إحسان”
الحفل الخيري الذي نظمته جمعية إحسان للشيخوخة المسعفة- المدرسة العليا للفندقة بعين البنيان أحلام.م
  • القراءات: 736
أحلام.م أحلام.م

شهد الحفل الخيري الذي نظمته جمعية إحسان للشيخوخة المسعفة، الذي احتضنته المدرسة العليا للفندقة بعين البنيان، مؤخرا، تنوعا ثقافيا مزج بين الألوان والجمال الذي عكسته مشاركة كل من سفارة السودان، فلسطين والفيتنام بعرض تراثها وملابس أفراحها التقليدية منها والعصرية في لوحة جمالية أسرت من شاهدها. وحسب رئيسة الجمعية السيدة سعاد شيخي، فإن ريع هذا الحفل سيخصص لـ 30 زوجا من الأيتام لمساعدتهم في تجهيز أعراسهم.

وقد اعتلى المنصة على مدار ثلاث ساعات من الزمن عارضات وعارضون للدول المشاركة في الفعل الخيري، حيث أكد سفير فلسطين بالجزائر خلال الكلمة التي ألقاها أن الجزائر بلد الخير والسلام والبناء والتشييد.. وأنها سبّاقة في كل الأفعال الخيرية، مشيرا إلى أن مشاركة فلسطين في هذا الحفل الخيري لمساعدة أبناء الجزائر على إتمام نصف دينهم، وقد عرضت فلسطين روائعها في تشكيلة مميزة بالملابس التقليدية الفلسطينية طبعتها جمالية الكوفية والطرز الفلسطيني الأصيل، إذ قدمت العارضات تشكيلة رائعة فيها ما هو مصحوب بالطاقية  النسوي المزينة للرأس وأخرى بالفولار والتي يطلق عليها اسم الشطوة أو الصّفّة، وهي طاقية مطرزة ومزينة بالنقود المعدنية الذهبية والفضية.

وقد عكست التشكيلة المعروضة للفساتين الفلسطينية عديد الأماكن بالأرض المقدسة، فمنها ما هو بالونين الأبيض والأسود بطرز خفيف جدا وبسيط، في حين عرضت تشكيلة أخرى خاصة بالمناسبات السعيدة على أصوات الأويهة الخاصة بالأفراح والمناسبات الاجتماعية برسومات ونقوش غزيرة، إذ شاهد الحضور ما يضاهي عملية التقديم في الأعراس الجزائرية ومنها المطرزة بشكل دائري على هيئة زهور وطيور ومبانٍ، وأخرى بالزخارف وأشكال هندسية. وقد طغت على التشكيلة الأسود والأحمر بتدرجاته وبعض الأخضر وهو رمز لدماء الشهداء والأرض الطاهرة المقدسة.

السودان أيضا عرضت روائعها من خلال عرض تشكيلات مختلفة للملابس النسوية المميزة ببساطتها بالنسبة لتلك التي ترتديها السيدات لدى خروجهن من البيت للعمل في الحقول أو الحياة المهنية الأخرى، في حين عكست التشكيلة المزركشة والبراقة الأخرى التي حملت روح البهجة والسرور الألوان التي ترتديها النساء في الأعراس والحفلات، والتي طبعتها الألوان التي تنبض بالحياة على غرار الوردي، الأخضر والبني، كما نال الثوب الأسود المطزر بالذهبي إعجاب الحضور وهو من ألبسة العروس، إلى جانب الأحمر بالأسود المزين بطاقية على الرأس. 

من جهتها، الفيتنام، عرضت إبداعاتها في عالم الألوان والجمال في تشكيلة رائعة للملابس النسوية والرجالية وحتى للصبيان، في صورة تناغمت فيها الألوان والتصميمات التي كانت مختلفة بين الأصالة والمعاصرة وكان فيها الحرير سيدا بدون منازع، كما كان للجمال المطعّم بالورد والزهور حضور قوي فيها.