جمعية مزغنة "شان وهمّة"

الثامن مارس محطة لتثمين مجهودات الحرفيّات

الثامن مارس محطة لتثمين مجهودات الحرفيّات
  • القراءات: 613
 رشيدة بلال رشيدة بلال

قررت جمعية مزغنة "شان وهمّة" احتفالا باليوم العالمي للمرأة المصادف للثامن مارس من كل سنة، تنظيم تظاهرة ثقافية حرفية نسوية بامتياز. وحسب رئيسة الجمعية سعاد مسعودي ميخالدي، فإن الحرفيات في أمسّ الحاجة إلى المشاركة في مثل هذه التظاهرات، خاصة بعد الآثار السلبية التي تركتها جائحة كورونا، التي جعلتهن يتكبدن خسائر كبيرة، موضحة: "يُنتظر أن يتم الاحتفال بالمناسبة في ظل احترام كل التدابير الوقائية، لتمكينهن من عرض إبداعاتهن، والكشف عن قدراتهن في يومهن العالمي".

أكدت سعاد ميخالدي، المختصة في التراث في حديثها مع "المساء"، أن التظاهرة تنظم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وتحتضنها دار الثقافة عيسى مسعودي ببلدية حسين داي بالعاصمة، تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر، وذلك ابتداء من الثاني إلى غاية الثامن مارس؛ إذ تسمح التظاهرة للحرفيات، بالمشاركة بعدد من المشغولات اليدوية التقليدية، التي تعكس الهوية، وتروّج للموروث التقليدي، خاصة تلك المعرّضة للزوال. وأهم ما يميز هذه الطبعة، حسب رئيسة الجمعية، تنظيم مسابقة  تنافسية بين العارضات المشاركات لأحسن منتوج وأحسن إبداع مقدم بالمناسبة، تقول: "وذلك بهدف تشجيعهن، والذي يأتي أيضا في إطار دعم الحرفيات للتمسك أكثر بهذا الموروث التقليدي، بعد أن أعلن رئيس الجمهورية عن الجائزة السنوية لأحسن حرفي، والتي نعوّل عليها لتكون بمثابة الداعم والمحفز لكل الحرفيين من أجل التمسك أكثر بحرفهم، لا سيما أن البعض تخلى عنها بفعل الجائحة؛ بحثا عن باب آخر للرزق".

من جهة أخرى، أوضحت رئيسة الجمعية أن الثامن مارس هذه السنة، سيكون أيضا محطة هامة تنطلق منها، لطرح عدد من الانشغالات الخاصة بالحرفيين والتي سبق أن تم عرضها على الجهات الوصية بدون أن تجد لها حلولا، حيث تُعتبر الفرصة مناسبة لطرح مشكل المحلات المغلقة وغير المستغَلة، خاصة بأعالي القصبة؛ إذ يُعد الحرفي أولى، لا سيما أن أغلبهم يمارسون نشاطهم في المنازل أو يلجأون إلى الاستجارة، فضلا عن المطالبة بدعم الحرفيين بالمواد الأولية التي تُعد، هي الأخرى، واحدة من التحديات التي أصبحت تهدد استمرار الصناعة التقليدية.