صافية ميساوي حرفية في تصنيع المنتجات الطبيعية

التين والزيتون علاج سحري

التين والزيتون علاج سحري
صافية ميساوي حرفية في تصنيع المنتجات الطبيعية نور الهدى بوطيبة
  • القراءات: 812
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

أوضحت صافية ميساوي، حرفية في المنتجات الطبيعية، أن الكثير من العائلات تخلت عن العادات المتعلقة بالأكل، التي خلفها الأجداد، وكانت تمثل شعار الصحة والعافية التي تميزهم إلى غاية سن متقدمة من العمر، أساسها المواد الطبيعية ذات الفوائد التي لا تعد ولا تحصى، كزيت الزيتون والعسل. أشارت إلى أنه من الجيد الرجوع إلى تلك العادات وجعلها روتينا غذائيا، لاسيما أن سلامة صحتنا تبدأ من نوعية صحوننا.

أشارت ميساوي، إلى العديد من الأطباق التي كانت تحضرها النساء في كل موسم، وتختلف باختلاف خصوصيات كل فصل والخيرات التي كانت تتوفر حينها، من خضر وفواكه وحبوب، حيث قالت "في زمن مضى، كانت ربات البيوت لا يحزن على بديل في الأغذية، الأمر الذي يجعلهن ييتمسكن بعاداتهن وتقاليدهن لعقود من الزمن دون أن يتخلىن عنها لأي سبب، وكانت تعتبر فخرا لها، إذ أنها كانت تمثل سرا علاجيا لا تضاهيه الحبوب الكيماوية للأدوية التي نستهلكها اليوم، وكانت فعالة في وقاية الجسم من الأمراض".

دعت المتحدثة إلى ضرورة إعادة تبني تلك العادات، والعمل على استرجاع الوصفات القديمة التي كانت تحضرها ربات البيوت بكل عناية، وتخزنها لتضمن صلاحيتها لأشهر طويلة دون أن تتغير بفعل التغيرات الخارجية كالحرارة أو الرطوبة.

أكدت الحرفية في حديثها، أن كل المنتجات المخللة أو تلك التي "ترقّد" في زيت الزيتون، منتجات ذات منافع عظيمة، لاسيما تلك المغمسة في زيت الزيتون، على غرار التين الجاف والزيتون، قائلة إن الله ذكرهما  في القرآن الكريم، وفي ذكرهما منافع وحكمة، حتى ينتفع بها الإنسان ويستغلها أحسن استغلال.

قالت محدثتنا، إن غمس التين مثلا في زيت الزيتون وتركه بعيدا عن الحرارة، الضوء والرطوبة سيمدد من صلاحيته، ويحوله إلى منتوج ذي منافع كبيرة على الصحة، خصوصا في فصل الشتاء، إذ يمد الجسم القوة والتدفئة اللازمة لمجابهة برودة الجو، فضلا على أنه مفيد  للمشاكل الصدرية التي تتسبب فيها نزلات البرد، ويقي من أمراض أخرى، موضحة أن التين سيحرر كل تلك المنافع، لتندمج بمنافع زيت الزيتون، وتتضاعف المنافع لتعطي ذلك المحلول السحري المفيد للصحة. مشيرة إلى إمكانية تناول حبة تين جاف كل صباح على الريق، أو شرب ملعقة كبيرة من ذلك المحلول كل صباح على معدة فارغة.

نصحت المتحدثة بضرورة الابتعاد عن كل المعلبات، لاسيما بالنسبة للمنتجات التي يمكن تحضيرها في البيت، ولا حاجة لتلك المصنعة، والابقاء فقط على تلك التي لا يمكن تحضيرها بسهولة، على غرار التونة ـ مثلا ـ أو الذرة المخصصة للسلاطة، في حين أن باقي المنتجات سهلة التحضير، مثل الطماطم المصبرة و«الهريسة" التي تعد من الفلفل الحار، وغيرها من الخضر والحبوب الأخرى، كالحمص، اللوبياء، البزلاء والزيتون، التي تكون سهلة التحضير، وتعد أساسا بغمسها في زيت الزيتون، أو في الخل، أو بكل بساطة أكلها في موسمها دون تجميدها لاستهلاكها في غير فصلها، لأنها تفقد كل منافعها والفيتامينات التي تميزها.

في الأخير، شددت المتحدثة على أهمية الحرص على ما نقوم باستهلاكه، وتفادي المعلبات والرجوع إلى أكل الجدات، من خلال الوصفات البسيطة لبعض الأكلات التي تعتبر شفاء ووقاية من العديد من الأمراض.