بلدية أغريب بتيزي وزو

التوجه نحو الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية

التوجه نحو الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية
  • القراءات: 1626
❊س.زميحي ❊س.زميحي

قررت مصالح بلدية أغريب، الواقعة على بعد حوالي 40 كلم شمال ولاية تيزي وزو، التوجه نحو عملية الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية، بغية معالجة مشكل القمامة والتخلص منها، لضمان حماية البيئة والصحة العمومية، حيث عقدت البلدية العزم على مواجهة مشكلة النفايات بالتعاون مع السكان، مما يسمح بتحسين إطارهم المعيشي وإعطاء صورة جميلة للمنطقة الجبلية.

ذكر مصدر مقرب من بلدية أغريب، أنها قررت الانطلاق في مشروع الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية، لضمان التخلص من هذه المشكلة التي تشوه المظهر العمراني للقرى، وتتسبب في تدهور المحيط والبيئة، حيث عمدت البلدية كخطوة أولى، إلى اقتناء مرمدة تم تخصيص مكان لها، من أجل التكفل بعملية التخلص من النفايات، بعد أن يتم فرزها ووضع كل غرض في حاوية خاصة به، من بلاستيك، زجاج، مواد حديدية وغيرها.

تعتزم البلدية توسيع هذه العملية عبر ضمان تدعيم كل قرية بمرمدة، حيث يكون لكل قرية مركز فرز خاص بها، وإلى حين ذلك، فإن العملية الأولى للفرز الانتقائي للنفايات التي ستخوضها البلدية، تعتبر خطوة كبيرة للسكان، على اعتبارها تحفزهم على الانضمام إلى هذه المبادرة، وتعمل على تعميمها عبر كل القرى، مما يسمح بحماية البيئة والمحيط من خطر التلوث الذي بات مشكلا عويصا بحاجة إلى تضافر جهود الجميع لحله.

وجهت مصالح بلدية أغريب نداء لسكان القرى والجمعيات الناشطة في مجال حماية البيئة التابعة للمنطقة، من أجل العمل معا ووضع اليد في اليد لإنجاح هذه المبادرة، من خلال شن حملات التحسيس لفائدة العائلات، وضمان بداية عملية الفرز الانتقائي للنفايات انطلاقا من المنزل، قبل أن تصل إلى الموقع الذي يتم تخصيصه للنفايات، حيث توجد حاويات خاصة بكل نوع من القمامة، وينتظر عقد اتفاقيات مع الخواص وأصحاب مشاريع رسكلة النفايات لاستعادة النفايات القابلة للرسكلة.

أكد "مير" أغريب على أهمية هذا المشروع في سبيل الحفاظ على البيئة وحماية الصحة العمومية، في حين رحب السكان بهذه المبادرة التي تسمح بتحسين إطارهم المعيشي والمظهر العمراني للبلدية وقراها، حيث أخذت البلدية والسكان مسألة البيئة على عاتقهم، في مسعى لإعطاء صورة جميلة للمنطقة الجبلية، وتشجيع السكان على المشاركة في مسابقة "أنظف قرية" التي ينظمها المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو كل سنة.