لتحقيق فعلي للتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة

التوجه إلى الاقتصاد الأخضر أضحى ضرورة

التوجه إلى الاقتصاد الأخضر أضحى ضرورة
  • القراءات: 1149

دعا المشاركون في الملتقى الوطني الأول حول البيئة والتنمية المستدامة بغليزان، إلى ضرورة التوجه إلى الاقتصاد الأخضر من أجل تحقيق فعلي للتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، وأبرز المشاركون في هذا اللقاء المنظم بمبادرة من معهد العلوم الدقيقة وعلوم الطبيعة والحياة بالمركز الجامعي أحمد زبانة، أن تحقيق التنمية المستدامة يستوجب الانتقال إلى اقتصاد أخضر مبني على مشاريع صديقة للبيئة، باستخدام تكنولوجيات جديدة في مجال الطاقات المتجددة والنظيفة.

 

في هذا الإطار، دعت نوال زروقي من جامعة وهران في مداخلتها حول الاقتصاد  الأخضر، إلى تسيير نوعي للنفايات من خلال الاهتمام بالجمع الانتقائي لمختلف النفايات، عن طريق إنشاء مفرزات ومراكز انتقاء تسمح باسترجاع وتثمين النفايات، وقالت بأن النفايات الصلبة مادة أولية لمختلف النشاطات الاقتصادية أو الزراعية أو الحرفية أو الصناعية، ورسكلتها وتثمينها سيسمحان بتحويل المواد المسترجعة إلى منفعة اقتصادية وبيئية واجتماعية.

من جهته، تطرق خلادي مدربل من جامعة تيارت في مداخلته حول الإعلام الجغرافي والتنمية المستدامة، إلى أهمية إقحام التكنولوجيات الحديثة للرقمنة، ونظم المعلومات الجغرافية في التنمية المستدامة قصد تحسين القدرات الصناعية والزراعية بكل منطقة،  من خلال الاستفادة من المعطيات والبيانات التي تقدمها هذه الأنظمة الجغرافية، وأضاف أن نظم المعلومات الجغرافية تساعد على الإجابة عن الكثير من التساؤلات التي تخص تحديد النمط الزراعي والمحاصيل المناسب زراعتها في منطقة ما، وتوقعات الإنتاج بها وغيرها من البيانات.

تركزت جل النقاشات على وجه الخصوص، حول كيفية معالجة النفايات وتثمينها، والأهمية الاقتصادية والبيئية للاقتصاد الأخضر ودوره في التنمية المستدامة، وعرف اللقاء مشاركة عدة معاهد ومراكز لها علاقة بالتنمية المستدامة، على غرار المعهد الوطني للأبحاث الزراعية والمعهد الوطني للأبحاث الغابية ومركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة، والوكالة الوطنية للنفايات والوكالة الوطنية للتغيرات المناخية، والمركز الوطني لتنمية الموارد البيولوجية، والمرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة ودار المقاولاتية بالمركز الجامعي لغليزان.