التقلبات الجوية تحفز الإصابة بالأنفلونزا

التهوية أحسن سبيل للوقاية من عدوى الفيروسات

التهوية أحسن سبيل للوقاية من عدوى الفيروسات
  • القراءات: 479
نور الهدى بوطيبة  نور الهدى بوطيبة 

شددت الدكتورة وهيبة سعدي، المختصة في الطب العام، على ضرورة أخذ مختلف التدابير والحذر، خلال هذه الايام، من التقلبات الجوية التي تحفز الاصابة بالأنفلونزا، مشيرة إلى أن هذا المناخ يوفر البيئة المثالية لانتقال العدوى والإصابة بنزلات البرد، بسبب التعرض المستمر للحرارة، ثم لتيارات الهواء الباردة، مما يجعل الجسم يدخل حالة من الصدمة بسبب ذلك، مشيرة إلى أن المصالح الطبية تشهد هذه الأيام، ارتفاعا في عدد الاستشارات الطبية للأنفلونزا ونزلات البرد، والتي أصبحت تخيف الفرد الذي يعتقد الكثير منها أنها أعراض “كورونا”.

تقلبات الحرارة والتغير المفاجئ في الطقس خلال الفترات الانتقالية بين فصول السنة، واختلاف درجات الحرارة خلال اليوم الواحد، قد تعرض الفرد لمشكلات صحية، بسبب عدم الاستعداد الكافي للأجواء الجديدة، خصوصا بالنسبة للذين يعيشون حالة من “الحيرة” في اختيار ما يرتدونه خلال اليوم، يؤدي بالبعض إلى محاولة تدفئة الجسم خلال الفترة الصباحية بارتداء معطف، ونزعه مع بروز أولى أشعة الشمس الحارقة عند الزوال، ثم التعرض مساء لتيار أكثر برودة، حالة يعيشها كثيرا الفرد، فيما يعرف بالانتقال الموسمي، أي خلال الخريف والربيع، وهو ما يؤدي عادة للإصابة بنزلات برد، إلى حالات انفلونزا.

في هذا الصدد، قالت الطبيبة العامة، إن هذا الفصل قد يكون أكثر حساسية من فصل الشتاء أو حين يبلغ “البرد” ذروته خلال السنة، وهذا في حقيقة الأمر يعود إلى السلوكيات اليومية التي يقوم بها الفرد، فعند الانخفاض التام لدرجات الحرارة، يعتاد الفرد على ذلك ويتبنى حينها عادات “وقائية”، تحميه من الإصابة بالإنفلونزا، مثلا عدم ارتداء معطف، إلى إزالته، عدم استهلاك المشروبات الباردة، بل تبني المشروب الساخن وغيرها.

وقالت وهيبة سعدي، إن تغيرات الفصول المناخية تؤثر في حياتنا بشكل كبير، مضيفة أن الكثير من السلوكيات يمارسها البعض خلال هذا الموسم، اعتقادا أنها وقاية، بل في حقيقة الأمر هي أكثر خطورة على الصحة وتعرضه لعكس توقعاته، وأكدت أن إغلاقنا الأبواب والنوافذ خشية البرد مع قدوم فصل الخريف، يساعد على تهيئة بيئة مناسبة لانتشار الفيروسات والبكتيريا، متسببة في أمراض عديدة، خاصة الإنفلونزا، لهذا يعد من الضروري تغيير هذه السلوكيات وتبني ثقافة صحية أكثر وعيا، مثل ضرورة التهوية التي تبقى مناسبة خلال جميع فصول السنة، حيث أوضحت الطبيبة أن بقاء هذه الفيروسات مدة أطول في الهواء غير المتجدد، يزيد فرصة انتقالها من شخص لآخر، مسببة العدوى وتفشي الأمراض”.

وأضافت أن “أمراض الجهاز التنفسي أكثر شيوعا عند تغير الفصول، ومنها الزكام ونزلات البرد، تستمر عادة من 3 إلى 10 أيام، لذلك لا بد من اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية منها”.