الأيام الطبية للأمراض الفيروسية

التلقيح أحسن وسيلة للوقاية من الأمراض المعدية

التلقيح أحسن وسيلة للوقاية من الأمراض المعدية
  • القراءات: 1439

أكدت الأستاذة نسيمة عاشور، أخصائية في الأمراض المعدية مؤخرا، في الجزائر العاصمة، أن التلقيح يعد أحسن وسيلة للوقاية من الأمراض المعدية،  كالكلب و"بروليسيلوز"، وغيرها من الأمراض التي اختفت وظهرت من جديد  كـ"الكوليرا" و"الديفتيريا".

أوضحت الأخصائية التي تشغل رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في هذه الأمراض "العادي فليسي" (القطار سابقا)،  على هامش الأيام الطبية الثانية للأمراض الفيروسية "أن العديد من الأشخاص وحتى الكهول، الذين لم يستفيدوا من التلقيح، عليهم بالتوجه إلى المراكز التي تقدم هذه الخدمة لتفادي التعرض للأمراض المعدية المميتة، مشيرة بالمناسبة، إلى وجود عدد من المصابين بأمراض مزمنة لم يتلقوا لقاحات مضادة للأمراض المعدية، تعقّدت حالاتهم الصحية بعد تعرضهم للإصابة بالأمراض الجرثومية، مما أدى ببعضهم إلى الوفاة.

عبرت الأستاذة عضو الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية المنظمة لهذا اللقاء العلمي، عن أسفها لتعرض المواطنين خلال القرن الـ21 لأمراض فيروسية تنقلها الحيوانات، على غرار الكلب و«البروليسيلوز" والكيس المائي، مرجعة الإصابات إلى "قلة الوعي ونقص الحملات التحسيسية، بالإضافة إلى إهمال المواطن".

أكدت من جانب آخر، أن مكافحة الأمراض الفيروسية ليس من مهام وزارة الصحة لوحدها، بل تخص جميع القطاعات، على غرار البيئة فيما يتعلق بنظافة المحيط، والفلاحة بخصوص تلقيح الحيوانات من الأمراض المعدية التي تنتقل إلى الإنسان، والداخلية والجماعات المحلية بالنسبة لمكافحة الحشرات والمجاري المائية الملوثة.

كما تطرقت من جانب آخر، إلى الاستعمال المفرط للمضادات الحيوية، الذي  ساهم في خلق مقاومة لدى الفيروسات المتسببة في هذه الأمراض التي تظهر من حين لآخر. مشيرة في نفس الوقت إلى الأطباء الذين "لا يحترمون أخلاقيات وصف الأدوية المضادة للفيروسات".

بخصوص الإصابة بفقدان فيروس المناعة المكتسبة (سيدا)، تأسفت الأخصائية "عن تغطية وتعزيز الحملات التحسيسية بطريقة ظرفية فقط" تقتصر على اليوم  العالمي لمكافحة هذا الداء، مؤكدة على دور التوعية على مستوى المؤسسات  التعليمية بشتى أطوارها، لتحسيس الأجيال المقبلة بخطورة هذا الوباء.