تكفل المركز الوسيط لمعالجة الإدمان بالبويرة خلال السنة المنصرمة، بأزيد من 160 شخصا مدمنا من مختلف الفئات العمرية، من بينهم 4 نساء. وهي الحالات التي يعود أغلبها للإدمان على المخدرات التي عرفت خلال السنوات الأخيرة انتشارا رهيبا، خاصة بين تلاميذ المدارس.

يفتح المركز الوسيط لمعالجة الإدمان بالبويرة أبوابه لاستقبال الحالات الراغبة في الخروج من عالم الإدمان، وهو ما يعمل عليه الطاقم الطبي والنفسي المختص من خلال جلسات طبية علاجية، وبرنامج يمتد من عامين إلى 3 سنوات، لمساعدة المدمن المريض على تجاوز تأثير المادة المخدرة عليه، والتوقف التام عن تعاطي هذه السموم، مع مرافقة دائمة للحالة، من خلال أدوية تضمن تخفيف تأثير المادة المخدرة ضمن برنامج تدريجي يضمن تفادي انتكاس الحالة وعودتها مجددا إلى تعاطي المادة المخدرة، وهو البرنامج العلاجي الذي يرفق بعلاج نفسي يوقظ الإرادة القوية لتحقيق الهدف المرجو والمتمثل في التوقف عن الإدمان.

كما يقوم المركز في إطار «الوقاية خير من العلاج»، بخرجات ميدانية متواصلة نحو المؤسسات التربوية، مراكز التكوين المهني والمؤسسات العقابية، بهدف التحسيس بخطورة ظاهرة الإدمان التي باتت تنخر أجساد شبابنا، خاصة أنها امتدت مؤخرا إلى الفتيات اللواتي لم يعدن  في منأى عن هذه السموم، حيث عرفت سنة 2017، حسب القائمين على المركز، تسجيل أزيد من 1300 حملة تحسيسية عبر مختلف مناطق الولاية، سعيا إلى التقليل من حالات الإدمان بها، مع الترويج للعلاج وضمان التكفل بالحالات المدمنة في سرية تامة في هذا المركز الذي فتح أبوابه منذ صائفة 2012، وتم تزويده بقاعات للعلاج الفردي والجماعي وفضاء أنترنت وقاعات ألعاب وقاعة كبيرة للاستقبال، بالإضافة إلى ناد  ومخبر طبي لإجراء التحاليل للوافدين على هذا المرفق.

❊ ع.ف.الزهراء