طباعة هذه الصفحة

تزامنا مع اختتام فعاليات المعارض

التكفل بتكوين الحرفيين أهم أهداف عام 2016

التكفل بتكوين الحرفيين أهم أهداف عام 2016
  • القراءات: 1369
رشيدة بلال رشيدة بلال
أعدت الفيدرالية الوطنية للحرف والصناعات التقليدية، برنامجا ثريا ومتنوعا يستجيب لتطلعات الحرفيين، حسب رضا يايسي رئيس الفيدرالية الذي أكد في لقاء مع "المساء"، بأن المعارض المزمع تنظيمها في الأيام القليلة القادمة تعتبر آخر نشاطات الفيدرالية لسنة 2015، ليتم بعدها تسطير برامج جديدة بحلول سنة 2016، حيث ينتظر أن ترفع من مستوى الحرفة والحرفي بفضل التكوين.
يقول رضا يايسي؛ إن العاصمة في الأيام القليلة القادمة، على موعد مع معرض يخص المنتوج المحلي يشارك فيه 25 عارضا من ولايات تيزي وزو والشلف وبومرداس، حيث تمت دعوة عدد من الحرفيين لعرض مختلف المنتوجات الغذائية التي تلقى إقبالا مع حلول موسم الشتاء، خاصة العسل الطبيعي وزيت الزيتون. وكما هو معروف ـ يضيف المتحدث- فإن الأسرة الجزائرية ما تزال تهتم ببعض العادات المتعلقة بالتحضير لموسم البرد، حيث تلجأ إلى ما يسمى بتحضير "العولة"، ولعل أكثر المواد المطلوبة هي، إلى جانب ما ذكرنا، التين المجفف والفول المجفف والكسكسي ومختلف الأعشاب العطرية.
وستكون بلدية القبة المحطة الأولى التي سيجري بها إقامة المعرض الخاص بعولة الشتاء، على اعتبار أنها من أكثر البلديات التي ترحب وتستجيب لمثل هذه النشاطات الخاصة بالحرفيين، ومن ثمة يجري التنقل عبر مختلف بلديات العاصمة، يقول رئيس الفيدرالية ويعلق: "على الرغم من أن المعارض التي نشرف على تنظيمها تخدم المجتمع وتستهدف في المقام الأول الحفاظ على كل ما هو تقاليد وتراث، إلا أن بعض البلديات لا تعبر عن حماسها لمثل هذه النشاطات الجوارية، وهو الأمر الذي يؤثر على الحرفي الذي يتعذر عليه في ظل غياب سوق دائمة لعرض منتجاته.
ولاختتام الموسم الحرفي، تعتزم فيدرالية الحرفيين تزامنا واليوم الوطني للحرفي المصادف لـ9 نوفمبر من كل سنة، تنظيم جملة من الأنشطة التي يقوم بها الحرفيون، على غرار السنة الماضية التي تم خلالها بناء فرن تقليدي، لتختم سنة 2015 بأكبر معرض وطني حول العسل. كما أنه من المنتظر أن يحوي البرنامج، إلى جانب المعارض المختلفة، تنظيم محاضرات وورشات لفائدة الأطفال لتقريبهم من مربي النحل وتعريفهم بأهمية هذه الحرفة تحديدا.
وفي رده عن سؤالنا حول البرنامج المسطر لسنة 2016،  قال محدثنا بأن الفيدرالية تسعى إلى جانب التكثيف من المعارض، التركيز على تكوين الحرفيين "بعد أن تبين لنا كفيدرالية أن عددا معتبرا من الحرفيين لا يحسنون التعريف بحرفهم سواء للسياح أو لأبناء الوطن ولا يتحكمون في آليات التسويق"، وأضاف أن الفيدرالية  تتطلع من خلال هذا التكوين إلى تمكين الحرفي من اكتساب ثقافة محلية حول ما يقوم بتصنيعه، فلا يكفي أن يتقن التحكم في فنون حرفته، وإنما ينبغي له أن يكون محيطا على الأقل بتاريخها وأغراضها الاجتماعية واستعمالاتها عبر التاريخ ليحسن خدمة السياحة في الجزائر.
وحول المشرف على عملية التكوين التي ينتظر أن تكون سابقة في برنامج الفيدرالية، يقول رضا ياييسي بأن الفيدرالية بالتنسيق مع مختصين في مجال التراث والتاريخ تشرف على عملية التكوين التي يستفيد منها حرفيون تكون لهم الفرصة لتمثيل الجزائر في بعض البلدان الأجنبية والعربية، مشيرا إلى أن الدولة التي ستحتضن الحرفيين هي الإمارات حول موضوع الزخرفة التي يشارك فيها 3 حرفيين لا تتجاوز أعمارهم 25 سنة.