الدكتور الهاشمي مقراني المختص في علم الاجتماع:

التكفل الاجتماعي بالمدمنين مسؤولية الأسرة

التكفل الاجتماعي بالمدمنين مسؤولية الأسرة
  • القراءات: 1291
رشيدة بلال رشيدة بلال
طرح الدكتور الهاشمي مقراني، المختص في علم الاجتماع إشكالية التكفل الاجتماعي بالمدمنين على هذا النوع من السموم بعد أن أصبح  تعاطي المخدرات واستهلاكها أمرا ظاهرا. وقال عند الحديث عن التكفل الاجتماعي بالمدمنين أن المدمن بلغ مرحلة متقدمة من التعاطي، الأمر الذي يقودنا إلى البحث في التنشئة الاجتماعية لوضع آلية علاجية ناجحة للتكفل الصحيح، وبالرجوع إلى التنشئة الاجتماعية، يرى أن الإدمان  على المخدرات قد يرجع إلى فشل الأسرة في التكفل بالأبناء، أي أننا أمام تنشئة أسرية فاشلة وليدة الإهمال وغياب الرقابة الأبوية، الأمر الذي ينتج عنه انسياق أحد أبنائها إلى عالم المخدرات، في هذه اللحظة تنتبه الأسرة إلى الخلل فتدخل في رحلة البحث عن أسس التربية الصحيحة.
البحث عن إصلاح التنشئة الأسرية الفاشلة دليل حسب محدثنا "على وعي الأسرة حتى وإن جاء الأمر في مرحلة متأخرة، حيث سرعان ما تربط بين أسباب الإدمان وما تعيشه من صراعات ومن ثمة تعمل جاهدة لمعالجة المشكل الذي عادة ما يكون سببا في الإدمان، ويتمثل حسبما هو شائع في صفوف المراهقين في اللاعدالة بين الأبناء، فيتم تدارك الخطأ، وإن كان السبب تهميش الابن وعدم إشراكه في الحديث، لابد من التواصل معه، ضف إلى ذلك ينبغي تجنب اللوم والعتاب لإعادة ضبط الأبناء بهذه الآليات البسيطة التي يمكن لأي كان تنفيذها أي أنها لا تتطلب تكوينا أو تعلما.
تكون سبل التكفل على مستويين برأي المختص في علم الاجتماع، حيث يتمثل السبيل الأول في الأسرة لكونها الخلية الأولى التي ترعرع فيها الابن وكبر، وبالتالي ينبغي أن يعود دائما إليها. أما المستوى الثاني فيتمثل في المجتمع الذي ينقسم إلى قسمين، إذ نملك من جهة ـ يقول ـ المدرسة على اعتبار أنها الفضاء الذي يمضي فيه الأبناء فترة طويلة. أما القسم الثاني، فيتمثل في المؤسسة العقابية، كون تعاطي المخدرات يعتبر من الأفعال المعاقب عليها، وبالتالي الشق الردعي مهم، وبعد استنفاذ عقوبته يتم مرافقته عن طريق مختصين نفسانيين واجتماعين حيث يتلقى الرعاية الاجتماعية.