الدكتور عبد الحفيظ قايدي:

التقيّد بتدابير الوقاية يحمي من الفيروسات الشتوية

التقيّد بتدابير الوقاية يحمي من الفيروسات الشتوية
الدكتور عبد الحفيظ قايدي
  • القراءات: 336
 رشيدة بلال رشيدة بلال

استقبلت المؤسّسات الاستشفائية، منذ حلول موسم الشتاء، عددا من الحالات المصابة بالأنفلونزا الموسمية والزكام الحاد وبعض حالات كوفيد19 وتحديدا من كبار السن والرضع، حسب المختص في الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك عبد الحفيظ قايدي، الذي أكّد أنّ الحالات التي تم استقبالها لا تدعو للقلق بحكم  تفشي عدد من الفيروسات المرتبط بموسم الشتاء، باستثناء بعض الحالات الاستعجالية التي تخصّ بعض كبار السن أو المصابين بالأمراض المزمنة من الذين استدعت حالاتهم التواجد في المؤسسة الاستشفائية للعلاج.

لا تزال المؤسّسات الاستشفائية تستقبل عددا من الحالات المصابة بالأنفلونزا الموسمية من مختلف الشرائح العمرية، يقول المختص في الأمراض المعدية عبد الحفيظ قايدي، غير أنّها لا تدعو مطلقا للقلق كونها من الأمراض المرتبطة بموسم الشتاء "مشيرا إلى أنه فيما يتعلّق بالتشخيص لمعرفة ما إذا كان المصاب يعاني فقط من الأنفلونزا الموسمية أو من فيروس كورونا فيبقى صعبا، لأنّ أغلب الوافدين على الوحدات الصحية لا يجرون التحاليل المطلوبة لمعرفة نوعية الفيروس، وبحكم التشابه الكبير في الأعراض بين الأنفلونزا الموسمية وفيروس كورونا، فإنّ الأغلبية ترجح إصابتها بالأنفلونزا، مؤكّدا أنّ الأنفلونزا رغم كونها من أمراض الشتاء، إلاّ أنّها قد تصيب بعض فئات المجتمع بتعقيدات صحية، خاصة أولئك المصابون بأمراض مزمنة أو الذين يعانون من بعض الأمراض التنفسية أو كبار السن، ويقول "استقبلنا بالمؤسّسة الاستشفائية لبوفاريك، بعض الحالات الاستعجالية لكبار السن استدعت التواجد في المستشفى لتخفيف حدّة الأعراض عليها"..

من جهة أخرى، أشار المتحدث، إلى أنّه في غياب التحاليل، لا يمكن وصف الوضعية الصحية بالمؤسّسات الاستشفائية بأنها حالات كوفيد19 أو أنّها حالات خطيرة، مردفا أنّه على العموم، فإنّ الوضعية عادية وتصنّف ضمن أمراض الشتاء التي عادة ما ترتبط بتفشي الفيروسات الشتوية. موضّحا أنّ الجزائر على غرار باقي دول العالم لا تزال تعيش جائحة كورونا، والفيروس لا يزال موجودا ويعرف تحوّرات مختلفة، إلاّ أنّ الأكيد هو أنّ الوضعية لا تدعو للقلق، بدليل أنّ الحالات التي تستقبلها المصالح الاستعجالية تكتفي بالمعاينة والمغادرة، باستثناء بعض الحالات، التي لديها مناعة ضعيفة لاسيما من كبار السن أو المصابين بالأمراض المزمنة.

ويؤكّد المتحدّث، أنّ التقيّد بالتدابير الوقائية، خاصة ما تعلّق منها بغسل الأيدي وتجنّب الأماكن المزدحمة ووضع الكمامة عند الإصابة بالمرض لتجنّب إصابة الغير بالعدوى، خير وسيلة للتقليل من تفشي أمراض الشتاء، إلى جانب التقيّد بالتلقيح لاسيما بالنسبة للذين يعانون من نقص في المناعة.

أما فيما يتعلّق بالأطفال، خاصة الرضع منهم، فأوضح المختص في الأمراض المعدية أنّ المصالح الاستشفائية بقسم طب الأطفال، استقبلت منذ بداية موسم الشتاء عددا كبيرا من الأطفال يعانون صعوبة في التنفّس بسبب التهابات في الشعب الهوائية الناجمة عن بعض الفيروسات المرتبطة بهذا الموسم، مشيرا إلى أنّ هذه الحالات تستدعي العلاج الاستشفائي لبضعة أيام في المستشفى بالنظر إلى خطورتها، إلى أن تستقر الحالة الصحية للرضيع، مؤكّدا في ذات السياق أنّ مثل هذه الفيروسات تمسّ خاصة الرضع من حديثي الولادة والأطفال أقلّ من أربع سنوات. واختتم المختص حديثه قائلا إنّ الوقاية والتقيّد بالتدابير الصحية خير وسيلة للتقليل من عدوى فيروسات الشتاء.