فيما أكد البروفيسور ملهاق أن الوضعية لا ستدعي القلق

التقيد بتدابير الوقاية كفيل بالحماية من فيروس "كورونا"

التقيد بتدابير الوقاية كفيل بالحماية من فيروس "كورونا"
  • القراءات: 618
 رشيدة بلال رشيدة بلال

 دعا الباحث في علم الفيروسات، محمد ملهاق، المواطنين، إلى ضرورة عدم الانسياق وراء مختلف الأخبار التي يتم الترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي، حول تفشي بعض الفيروسات، وقال "إن موسم الشتاء معروف بانتشار الفيروسات الشتوية، على غرار الأنفلونزا الموسمية و فيروس الرشح أو نزلات البرد، والفيروسات الحميدة من عائلة من كورونا"، مؤكدا بالقول: "لا نزال نعيش في جائحة كورونا التي لم تنته بعد، بالتالي فإن تسجيل بعض الحالات المصابة أمر عادي، خاصة أن الفيروس لا يزال يتطور ويتحور، ولعل آخر المتحورات، حسب منظمة الصحة العالمية، هو فيروس (جي أن 1) المنتشر حاليا"

قال الباحث في علم الفيروسات محمد ملهاق، في حديث خص به "المساء"، بأن الفيروس المنتشر اليوم، وهو فيروس "جي أن 1"، الذي يعتبر من سلالة "كورونا"، ولديه نفس الأعراض تقريبا، التي يتسبب فيها فيروس "كورونا"، ولا يعتبر فيروسا خطيرا تم اكتشافه لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية نهاية سنة 2023، ثم في 11 دولة أخرى، ولعل حسب الباحث "أهم ما يميزه سرعة الانتشار والعدوى، ما يتطلب في المقابل التحلي بالحيطة والحذر، خاصة أن هذا النوع من الفيروسات معد وينتقل سريعا، بالتالي لابد على المواطنين اتخاذ التدابير الاحتياطية، التي أصبحت معروفة، خاصة ما تعلق منها بالتلقيح الذي يعتبر من أهم السبل المتاحة، للحد من احتمال الإصابة بمختلف الفيروسات الشتوية، ومنها المتحور الجديد لكورونا".

وطمأن الباحث في علم الفيروسات، محمد ملهاق، بخصوص انتشار هذا الفيروس في الجزائر، مشيرا بقوله: "إن أغلب الجزائريين ملقحين، كما أن البروتوكول الصحي لمواجهة فيروس كورونا، أصبح معروفا لدى العام والخاص، فضلا عن أن الفحوصات لمعرفة الإصابة من عدمه بفيروس كورونا أصبحت متاحة، بالتالي ما على المواطنين عند الشك في الإصابة إلا التوجه إلى المصالح الصحية، والخضوع لفحوصات، وتلقي العلاج، بالتالي لا مجال مطلقا للقلق".

من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أن المطلوب من المواطنين، خلال موسم الشتاء، التحلي بالحيطة والحذر من الفيروسات الشتوية، والسعي إلى اتخاذ التدابير الاحترازية، مثل وضع الكمامة، والالتزام بغسل الأيدي واستعمال المعقم وتجنب التواجد في الأماكن المزدحمة أو المغلقة، وفي حال الاشتباه في الإصابة، نتيجة وجود بعض الأعراض، ما على الشخص إلا الإسراع في اتخاذ الإجراءات الصحية من تشخيص وعلاج، حتى لا يتسبب في نقل الفيروس إلى غيره، مؤكدا بالمناسبة، أن الوعي الصحي أصبح موجود لدى عامة الناس.

وحول ما يجري تداوله على السنة البعض، بأن الفئة التي خضعت للتلقيح ضد "كورونا" هي الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمختلف الفيروسات الشتوية، أفاد المتحدث بأنه في ظل غياب دراسات وأبحاث علمية، فإن كل ما يقال هي مجرد معلومات مغلوطة، بحاجة لأن تثبت علميا، مشيرا في السياق، إلى أن كل الفيروسات الشتوية تتسبب في ارتفاع في الإصابة بالحمى، غير أنها تختلف من فيروس إلى آخر، مقدما مثلا على ذلك: "الأنفلونزا تأتي الحمى فجائية وشديدة "، بالتالي كما قال: "فإن كل من الرشح والأنفلونزا الموسمية وكورونا، كلها فيروسات تحتاج إلى التعامل معها بنفس الطريقة الاحترازية التي تتطلب التقيد بالبروتوكول الصحي"