فيما يطالب الأولياء بتقديم توضيحات حول اللقاح

التقليح ضد الحصبة والحصبة الألمانية نهاية ديسمبر

التقليح ضد الحصبة والحصبة الألمانية  نهاية ديسمبر
  • القراءات: 862
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

كشف مصدر مسؤول من وزارة الصحة في تصريح خص به «المساء»، عن إرجاء حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية إلى نهاية شهر ديسمبر وبداية شهر جانفي من السنة الجديدة. ينتظر أن تسبق علمية التلقيح حملة تحسيسية واسعة لتوعية الأولياء بأهمية إخضاع أبنائهم لهذا اللقاح، الذي يعتبر غاية في الأهمية لأنه يقي من مختلف الأمراض. وهو الأمر الذي أوصت به المنظمة العالمية  للصحة، التي ألحت على ضرورة أن تأخذ جميع البلدان بهذا اللقاح.

دفع إرجاء الحملة الاستدراكية حول التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية بـ»المساء»، إلى زيارة عدد من مؤسسات الصحة الجوارية لجس نبض العاملين فيها، ومعرفة إذا كانت لديهم معلومات حول هذا التلقيح الذي سبق أن أحدث حالة من الهلع وسط الأولياء والمتمدرسين، بسبب انتشار بعض الشائعات والتجاذبات حول التلقيح، وأثرت سلبا على نسبة الملقحين. غير أن الإجابة التي وردت على ألسنة بعض العاملين بمصلحة جوارية في العاصمة كانت مفاجئة، حيث قالت إحدى المكلفات بالتلقيح بالحرف الواحد «الناس هاربة منها وأنت تحوسي عليها»، ومن ثمة أردفت بالقول «الوزارة لم تقدم إلى حد الآن أية  معلومات حول التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية». مشيرة إلى أن إعادة طرحها غير وارد بالنظر إلى ما أحدثته من هلع وسط الأولياء، وهو ما لمسناه أيضا عند زيارتنا لمصلحة جوارية أخرى،  حيث أكد العاملون بها أن الوزارة الوصية لم تصدر أية تعليمات بخصوص التلقيح ضد الحصبة الألمانية، التي كان يفترض أن تبرمج شهر سبتمبر، وإذا كانت هذه وجهة نظر العاملين بالقطاع الصحي، فماذا عن الأولياء؟

احتكت «المساء» لدى تواجدها في مؤسسة الصحة الجوارية ببعض الأولياء، وبمجرد أن طرحنا السؤال التالي «متى يعاد طرح التلقيح ضد الحصبة الألمانية»؟، كانت الإجابة عند أغلب المستجوبين الرفض، من منطلق تخوفهم، بالنظر إلى جملة المعتقدات التي ارتبطت بهذا اللقاح، ومنها تسجيل بعض حالات الوفاة. في حين أعرب البعض الآخر من المستجوبين أن الطريقة التي تم توجيه اللقاح بها، هي التي أحدثت تلك المخاوف، حيث طُلب من الأولياء التوقيع على وثيقة تفيد بالموافقة على التلقيح، الأمر الذي خلق حالة من الشك والريبة في ظل غياب أية معلومة من طرف مختصين تشجع على هذا التلقيح.  وعلى حد تعبير مواطنة سبق وأن رفضت تلقيح ابنتها في الدورة السابقة، قالت بأن تلقيح ابنتها غير وارد ما لم تبادر وزارة الصحة إلى توعيتهم وتحسيسهم حول كل ما يتعلق به.