النشاط الجمعوي بعنابة

"التضامن" لمواجهة الحرائق ووباء كورونا

"التضامن" لمواجهة الحرائق ووباء كورونا
  • القراءات: 710
سميرة عوام سميرة عوام

 عرف النشاط الجمعوي بعنابة خلال الآونة الأخيرة، تميزا كبيرا خاصة خلال هذه الفترة الصعبة التي تمر بها الجزائر. ويظهر ذلك واضحا أمام تزايد المساعدات والتبرعات التي تقدمها الجمعيات الناشطة بالولاية، للعائلات المعوزة، إلى جانب التنسيق مع المستشفيات، لتوفير الأكسجين للمصابين بوباء كورونا.

كما أثبتت الجمعيات بعنابة، نجاحها، مؤخرا، بعد نزول رؤساء وممثلي عدة جمعيات إلى الميدان، ومعاينتهم الخسائر بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية والأمن، بسبب الحرائق الكثيرة التي سُجلت بجبال وغابات وقرى عنابة؛ حيث خرج أغلب ممثلي الحركات الجمعوية إلى القرى والمداشر ومناطق الظل، لمساعدة المتضررين من هذه النيران التي تسببت في هلاك رؤوس الماشية، وخراب المنازل والسكنات القصديرية؛ إذ وجدت العائلات نفسها في العراء.

وكشفت رئيسة الجمعية الولائية لترقية وإدماج الشباب شهرة قواسمية، أن عمليات التضامن وجمع التبرعات التي يقدمها المحسنون، ساهمت في توفير الأمان، وتغطية احتياجات العائلات المتضررة خلال هذه الكارثة، إلى جانب التنسيق مع الشباب الناشطين في العمل الخيري لتوصيل مختلف المساعدات إلى النقاط البعيدة والقرى المهجورة، في انتظار استكمال ما تبقّى من تبرعات، لمساعدة الولايات المجاورة على غرار الطارف وجيجل وبجاية.

ومن جهتها، رئيسة جمعية "بيت الخير" لرعاية اليتيم والأرملة راضية جواد، أكدت أنه سيتم إرسال مساعدات إنسانية؛ من حليب وحفاظات للأطفال وغيرها من المؤونة، إلى سكان القرى بولاية الطارف، التي تُعد الولاية الثانية الأكثر تضررا بعد منطقة تيزي وزو، من الحرائق الأخيرة؛ حيث سيتم تغطية كل احتياجات المتضررين، مذكرة بأن العمل الميداني عبارة عن نضال حقيقي لتدعيم المحتاجين والشعور بكل ما يمرون به خلال الظروف الراهنة. وقالت المتحدثة في تصريحها لـ "المساء"، إنه يتم التحضير لمشروع طهي الوجبات للمرضى الموجودين بالمستشفيات خلال الأسابيع القادمة. وسيشرف على العملية العديد من المحسنين والخيرين، مؤكدة على أن الجمعية وزعت أظرفة مالية قدرها 10 آلاف دينار على الأرامل والمعوزين، خلال الأيام الماضية.

جمعية الإكرام التي تترأسها السيدة ليليا لعبيدي قدّمت، هي الأخرى، عدة تدخلات بالتنسيق مع أهل الخير، لنقل التبرعات والمساعدات إلى قرية عين بربر بأعالي سرايدي. وفيما تواصل توزيع مساعداتها، رفعت نداءها إلى كل المتبرعين لمساعدة سكان قرى بلديات العلمة وسرايدي وكذا عين الباردة، بعد أن أتلفت ألسنة النيران كل ممتلكاتهم. كما قدّمت الجمعية مساعدات للمرضى بالمستشفيات، منها الأكسحين وغيره.

جمعية "نور الأمل" التي تقودها السيدة نورة، باشرت هذه الأيام، حملة تعقيم واسعة ببلدية البوني لمواجهة وباء كورونا، مع تطهير كل التجمعات السكنية المجاورة.

ومن جهتها، رئيسة الجمعية نورة قامت منذ أسابيع بعملية تنظيف مستشفى الأمراض السرطانية، كما تم تقديم مساعدات للمرضى. وساهمت الجمعية في جمع قفف لمساعدة العائلات المعوزة، وتقديم يد المساعدة للعرائس الأيتام. وتبقى الجمعيات الأخرى بعنابة، في توسيع نشاطها لتدعيم كل المواطنين، ووضع حد لكل المعاناة والمشاكل المطروحة، وعليه فإن النشاط الجمعوي بعنابة يبقى بمثابة أرضية خصبة، صنعت التميز خلال السنوات الأخيرة؛ من خلال الأعمال الخيرية والتبرعات، وتقديم المساعدات للمحتاجين والفقراء.