الدكتور نور الدين بن ذيب:

التشخيص المبكر والاختيار الأجود لآلة الفحص صمام أمان ضد السرطان

التشخيص المبكر والاختيار الأجود لآلة الفحص صمام أمان ضد السرطان
  • القراءات: 557
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

أكد الدكتور نور الدين بن ذيب، رئيس مصلحة الأشعة والتصوير الطبي بمستشفى بن عكنون ورئيس الجمعية الجزائرية للأشعة والتصوير الطبي والجمعية الجزائرية الرياضية لأطباء الجزائر،  خلال الجلسة التحسيسية التي نظمتها مخابر «ماغ فارم» بمقرها، ونشطها بصفته مختصا حول كيفية الوقاية من سرطان الثدي في إطار برنامج أكتوبر الوردي، أن ممارسة الرياضة تدفع المرض كليا وتقلل من نسبته في حالة الإصابة، علاوة على أهمية اختيار آلة فحص ثدي حديثة لإعطاء تقارير صحيحة حول الحالة.

فيما يخص السؤال التالي الذي طرحته «المساء» على الدكتور، حيال النصيحة التي يقدمها الدكتور بن ذيب للمرأة بهدف الحفاظ على نفسها من السرطان، رد قائلا: «عملية التحسيس جزء لا يتجزأ من نشاطنا، فبمناسبة أكتوبر الوردي نظمنا مؤخرا سباقا ومشيا لتحسيس السيدات بأهمية التشخيص المبكر. وفي هذا الإطار أطلب من كل امرأة وصلت إلى 40 سنة من عمرها القيام بفحص «الماموغرافي» حتى تتفادى مشكل سرطان الثدي، خاصة أننا سجلنا وجود 11 ألف حالة جديدة، ويعد أول سرطان في الجزائر. علما أن جلهن يصلن إلى  المستشفيات في حالة متقدمة من المرض، لهذا أوضح أنه كلما اكتشفت المرأة حالتها باكرا كلما كان العلاج سريعا ولا يكلف الكثير، بالتالي تحقق السلامة وتشفى بصفة كلية وجيدة».

وفيما يخص التشخيص المبكر وصفته، أوضح المختص قائلا: «التشخيص المبكر سلاح ذو حذين، يستوجب فيه توفر جملة من الشروط، أولها آلة الفحص «الماموغراف» التي لابد أن  تكون جديدة ومن طراز جيد، أي تكنولوجية، إذ لا نقع في خطإ طمأنة المريضة بسلامة ثدييها وإمكانية عدم الفحص لسنتين. والشرط الثاني أن يكون الأخصائي في الأشعة متكون في فحص الثدي، لأنه ليس كل اختصاصي أشعة يمكنه قراءة أفلام ما جاء في «الميقاتوسكوب» التي تقرأ منها الأفلام السلبية، لابد أن تكون حديثه النوع ـ فهناك نوع مخصص للثدي ويستوجب أن تكون هناك قراءتين لـ«الماموغرافي»، أي من قبل المختص في الأشعة والثانية من قبل مختص في علاج الثدي، فإذا أخطأ الأول استطاع الثاني تدارك الخطأ».

وأضاف المختص قائلا: «ممارسة الرياضة أساسية ولها دور فعال في علاج سرطان الثدي، وأظهرت دراسات قدمها معهد الانسارب  بباريس، أن السيدات اللائي يمارسن الرياضة ينقص خطر إصابتهن بالسرطان بنسبة 40 بالمائة، والرياضة مهمة جدا قبل المرض، وأثناء المرض أيضا، لأنها تساهم في إنقاص الشعور  بالتعب على المريض، فهناك مادة ينتجها مخ المصاب بالسرطان وتسمى» السيتوكين»، تتسبب في الشعور بالعياء والرياضة تنقص من مفعول المادة، خاصة بالنسبة لمن يعالجون بالدواء الكيمائي. ويضيف المختص قائلا: «أنبه إلى أن الرياضة  الممارسة لابد أن تكون تحت مراقبة طبية، حيث يمكن للمختص أن يوجه المريض توجيها صحيحا وفق حالته. ففي فرنسا تم تكوين فيدرالية أطلق عليها اسم «كامي سبور» مكلفة بالرياضة والسرطان تكلفت سنة 2014 بـ1250 شخصا من مرضى السرطان، وقد تمكنت من الوصول إلى نتائج رائعة، فقد كان من بين المرضى شخص اسمه أوليفي قيون، مريض بسرطان الحنجرة أصبح بطل المراطون.