السرطان
التشخيص المبكر أنجع وسيلة للتكفل بالعلاج

- 764
أكد المشاركون في أشغال لقاء دراسي حول السرطان، أن تشخيصه المبكر يعد "أنجع وسيلة للتكفل بعلاجه"، وأوضح الدكتور محي الدين تبر، مدير الصحة والسكان لولاية سكيكدة، أن التشخيص المبكر للسرطان عند أي شخص، سيمكن من التحكم في المرض في بدايته، بالتالي تكون نسبة العلاج والشفاء مرتفعة.
أضاف المتحدث خلال هذا اللقاء الذي بادرت إلى تنظيمه مديرية الصحة والسكان بالولاية، في أحد الفنادق الخاصة ببلدية فلفلة، أن التكفل الجيد بالمريض والمصاب بالسرطان "سيخفض من نسبة الوفيات".
من جهته، أكد البروفسور عبد الحق لكحل، منسق سجل السرطان بولاية قسنطينة، خلال مداخلته في أشغال هذا اليوم الدراسي، أن حالات السرطان في الجزائر في "ارتفاع مستمر"، مضيفا أنه تم سنة 2017، تسجيل 44 ألف حالة جديدة للسرطان على المستوى الوطني، كما أشار إلى أن السجل الوطني للأورام السرطانية يقدم إحصاءاته كل سنتين.
توقع البروفسور لكحل أن يفوق عدد المصابين بالسرطان عام 2019 مجموع 53 ألف حالة جديدة، وسيتم تقديم الإحصائيات الخاصة لنفس الفترة خلال 2021، وأرجع المتحدث أسباب ارتفاع الأورام السرطانية من سنة لأخرى، إلى "تغيير نمط الغذاء"، حيث أصبح المواطن يتجه، كما قال، إلى "استهلاك الأكلات الجاهزة أكثر من الأكلات الصحية المطبوخة"، وهو ما يفسر ـ حسبه - ارتفاع نسبة سرطان القولون والشرج بعد سن 40 سنة، حيث يأتي في "المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي لدى المرأة، وقبل سرطان الرئة لدى الرجال".
تبقى أفضل طريقة لتفادي الإصابة بالسرطان، ممارسة الرياضة والتقليل من أكل اللحوم الحمراء وتناول أطعمة مطبوخة بخضر طبيعية، والإكثار من الفواكه واللحوم البيضاء والحبوب، والعودة إلى ما يعرف بحمية منطقة البحر الأبيض المتوسط، حسب ما أشار إليه البروفسور لكحل.
من جهتها، أفادت الدكتورة حنان كعووش، المنسقة الولائية بسكيكدة لسجل السرطان، بأن هذه الولاية تتوفر على وحدتين لعلاج الأورام السرطانية، يسهر على تأطيرها 5 أطباء أخصائيين، مشيرة إلى تسجيل خلال عام 2018، قرابة 700 حالة جديدة للسرطان؛ 203 منها خاصة بسرطان الثدي عند المرأة.
للإشارة، شارك في هذا اليوم الدراسي، إلى جانب أطباء ولاية سكيكدة، عدد من الأطباء التابعين للمركزين الاستشفائيين الجامعيين لقسنطينة وعنابة.