جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

"التزكية الروحية وآثارها" في ملتقى وطني شباني

"التزكية الروحية وآثارها" في ملتقى وطني شباني
  • 258
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

احتضنت دار الثقافة "محمد سرّاج" بسكيكدة، على مدار 3 أيام، فعاليات الطبعة الثانية للملتقى الوطني الشباني حول "التزكية الروحية وآثارها على الشباب"، نظّمتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في إطار إحياء الذكرى 71 لعيد الثورة للفاتح من نوفمبر من كلّ سنة، في أجواء امتزجت فيها قيم الثورة بروح الإيمان الخالص.

يهدف الملتقى الذي شارك فيه عدد من الأساتذة والدكاترة والمشايخ، إلى تنمية الجانب الإيماني لدى الشباب؛ من خلال فهم معنى التزكية الروحية، وآثارها في سلوكهم، وحياتهم اليومية، وكذا الارتقاء بروح الشباب، وتوجّههم نحو طريق السداد، إلى جانب تأصيل عملية التزكية الروحية على أساس من الوحي المعصوم، ومنه إعداد الأمّة للنهوض برسالتها بإحياء القلوب، وتنوير البصائر، وتطهير النفوس من خلال المحاور الثلاثة التي تمّ ضبطها. وهي مفاهيم ومنطلقات وضوابط، والتزكية والشباب، وموقع التزكية في المنهج الإصلاحي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين.

وقُدّمت خلال هذا الملتقى الوطني العديد من المداخلات التي نشّطها أساتذة ودكاترة ومشايخ؛ كالشيخ محمد بولحديد، والدكتور طاهر ضروي، والشيخ محمد مكركب، والدكتور عبد الحق ميحي، والشيخ عبد الغفور صيافة، والأستاذ عبد الكريم أوحذيفة، والأستاذ الدكتور سليمان بن صفية، والدكتور نور الدين مولاي، والأستاذ سمير زريري، والدكتور عبد الوهاب العمري، والأستاذ الدكتور عبد العزيز بن سايب، إلى جانب تنظيم 5 ورشات تفاعلية.

وقال الشيخ عبد الحليم قابة رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في تصريح إعلامي، إنّ هذا الملتقى جاء ليعزّز قيم التزكية في أوساط الشباب؛ من أجل تحصينهم، ومن ثمّة ضمان بناء جيل واع، متمسّك بثوابته الوطنية والدينية، متسلّح بالإيمان وحبّ العمل والاجتهاد في طلب العلم والمعرفة. كما قال إنّ الشباب هم وقود الأمّة، مشدّدا على أهمية تزكية النفس، والسمو بها من أجل خدمة الوطن، والأمة والمجتمع.

من جهته، أكّد الشيخ محمد مكركب على أهمية التزكية الروحية التي يجب أن تغرس في نفسية الشباب؛ حتّى يكون ثابتا على نهج الثورة، متمسّكا بالوحدة الوطنية، ومحافظا على ثوابته ومبادئه التي تمنعه من الانسياق وراء الزيغ الفكري الشرقي والغربي، داعيا الشباب أن يكونوا خير خلَف لخير سلف؛ بتسلّحهم بالعلم، والمعرفة، والاختراعات، والصناعات والابتكارات.


في محيط المؤسّسات التربوية بسكيكدة

حملة تحسيسية لاحترام قواعد السياقة 

دعت مصالح أمن ولاية سكيكدة، في مبادرة توعوية، سائقي مختلف المركبات، إلى الانتباه والتقيّد بقواعد السياقة لا سيما عند محيط المؤسّسات التربوية، من باب الحفاظ على سلامة التلاميذ عند فترات الدخول أو الخروج من المدرسة؛ في مبادرة اختير لها شعار "حتى نحمي أطفالنا.. الانتباه والحذر واجب"، ضمن جهود مصالح الأمن الوطني في إطار تعزيز ثقافة السلامة المرورية، ومنه ترسيخ السلوك الحضاري في الطرقات، خاصة في المحيط الذي تتواجد به المؤسّسات التربوية.

وبالموازاة مع ذلك، تمّ في إطار نفس المبادرة نشر عدد من عناصر الشرطة بالزّي الرسمي على مستوى محيط المؤسّسات التربوية، بغرض تأمينها، وتنظيم حركة المرور على مستواها، مع تقديم نصائح وإرشادات سواء لأصحاب المركبات أو المتمدرسين. وثمّن الأولياء، بالخصوص، المبادرة التي تمّ تنظيمها من أجل سلامة أبنائهم، ومنها حمايتهم من حوادث المرور غير محمودة العواقب. المبادرة ستتواصل طيلة السنة من خلال تنظيم حملات توعوية، وتحسيس بضرورة احترام قانون المرور. وتستهدف، بالخصوص، أصحاب المركبات.