اللقاء الثاني حول علاقة الغذاء بالصحة بإب ودرارن

التركيز على النوعية والتنوع

التركيز على النوعية والتنوع
  • القراءات: 688

أكد المشاركون، في أشغال اللقاء الثاني حول علاقة الغذاء بالصحة الذي احتضنه بلدية إبودرارن بولاية تيزي وزو، أول أمس، على مدار يومين، أهمية التركيز على النوعية وليست الكمية عند تناول الوجبات، وكذا أهمية تعبئة جميع الفاعلين من مواطنين، إطارات الصحة، المجتمع المدني والجامعة، بغية إبراز أهمية الصحة التي تقوم على أساس الغذاء الذي يناوله الفرد، موضحين أن محتوى الطبق والغذاء المتوازن يحمي الصحة من الأمراض ويمد الجسم الطاقة والحيوية التي يحتاجها.

أشار المتدخلون في أشغال هذا اللقاء في يومه الأول من جامعين، أطباء وجمعيات، إلى أن تزويد الجسم بالطاقة المطلوبة يتطلب غذاء صحيا ومتوازنا، على اعتبار أن نوعية الطعام الذي يتناوله الشخص يوميا يؤثّر بشكل مباشر على الجسم وصحته وحتى على نفسيته، موضحين أن الطاقة التي يحررها الجسم ناتجة عن تفاعلات كيمائية وحيوية داخل الجسم، وحتى تتم بشكل صحيح ومفيد للجسم، يجب أن يحتوي الطبق على كافة المواد الغذائية بنسب متوازنة، لتفادي المشاكل الصحية المختلفة التي تنجر عن كميات كبيرة من الطعام أو كميات قليلة منه.

ذكر المشاركون في هذا اللقاء الذي يدوم يومين، أن نوعية الغذاء الذي يستهلكه الفرد لا يؤثّر فقط على الصحة الجسدية، لكن أيضا على الصحة النفسية، حيث أن الاكتئاب والتوتر ـ مثلا ـ يولد نتيجة نقص في بعض الفيتامينات. كما أن الطعام غير المفيد للجسم وغير الصحي يؤثّر على الصحة، بظهور أمراض عقلية كقصور الانتباه، الانتحار وغيرهما، مما يؤكد ضرورة حرص الشخص على تناول غذاء متوازن. 

تم التطرق كذلك إلى الغذاء الصحي الذي يساعد الطفل على النمو وكسب القوة واللياقة البدنية، حيث أكدوا على أهمية العناية بطعام الطفل واختيار النوعية والتنوع في الأكل، لضمان بناء جسم الطفل بناء قويا، حفاظا على حيويته ونشاطه وتفادي الوقوع في مستنقع الأمراض، مما يستدعي التركيز على جميع الأطعمة الطبيعية والصحية، مع ضرورة الابتعاد عن الأطعمة الجاهزة والمصنّعة التي لا تفيد الجسم، في حين أنها تقوده إلى الدمار مع مرور الوقت، على اعتبارها خالية من مواد غذائية جيدة وصحية.

كان هذا اللقاء الثاني للغذاء والصحة الذي تحتضنه بلدية إبودرارن، فرصة للطلبة المتمدرسين وسكان قرى البلدية، لطرح مختلف التساؤلات عن الغذاء المتوازن الذي يلائم حالة كل واحد، لاسيما المرضى وكيفية اختيار الغذاء الصحي، وغيرها من النقاط والتساؤلات التي أجاب عنها الأطباء ـ كل حسب تخصصه ـ والمشاركون، بغية توضيح أكثر وتحسيس المواطنين بضرورة اختيار الطعام، على اعتبار أن الحفاظ على الصحة يبدأ من الطبق ومحتواه إذا ما كان متوازنا، نوعيا وصحيا أو العكس. للإشارة، هذا اللقاء الثاني المنعقد حول الصحة والغذاء، من تنظيم جمعية إيقر توسننت ببلدية إبودراران في دائرة واسيف، بالتنسيق مع جامعة مولود معمري بتيزي وزو، حيث عرف مشاركة 10 ولايات، وتواصل أمس السبت  بعرض مداخلات مختلفة عن الصحة والغذاء بغية الخروج بتوصيات وتوجيهات تسمح بتحسيس المواطن حول أهمية اختيار الطعام المتزن، الذي يمده بالطاقة والحيوية ويحميه من الأمراض المختلفة.