برنامج ثري لأطفال البليدة في العطلة الشتوية

التربية المرورية للحد من إرهاب الطرقات

التربية المرورية للحد من إرهاب الطرقات
  • القراءات: 661
رشيدة بلال رشيدة بلال

خصت جمعية "ناس البليدة" الأطفال، خلال العطلة الشتوية، ببرنامج ترفيهي وتحسيسي، حيث اختارت أن تنشط عبر مختلف دور الشباب الموجودة على مستوى الولاية، تظاهرات لفائدة أطفال المدارس حول الثقافة المرورية، وهي المبادرة التي لقيت ترحيبا كبيرا من الأطفال وذويهم، لإسهامها في إكسابهم بعض المعلومات المتعلقة بالتربية المرورية.

استمتع الأطفال على مستوى بلدية العفرون بولاية البليدة، ببرنامج ترفيهي وتثقيفي حول السلامة المرورية، حيث وزعت رئيسة الجمعية، أمال قاسم، على جمع الأطفال في المركب الرياضي الجواري بالعفرون، مجموعة من الأوراق للتعبير عن مكتسباتهم حول الثقافة المرورية، وفي المقابل، أطلق الأطفال العنان لمخيلتهم لرسم كل ما يعرفونه حول إشارات المرور، وغيرها من القوانين والتصرفات المرتبطة بمستعملي الطريق. ولإضفاء نوع من التسلية والبهجة، أسهمت المهرجة حسيبة، في صنع أجواء من الفرح والمرح، من خلال اقتراح بعض الألعاب التي تفاعل معها الأطفال بشكل كبير.

أكدت أمال قاسم، في معرض حديثها مع "المساء"، "أن الجمعية اختارت أن تحسس الأطفال حول كل ما يتعلق بالوقاية من حوادث المرور، التي عرفت خلال السنوات الأخيرة، ارتفاعا كبيرا، الأمر الذي يتطلب التركيز على التربية المرورية لدى الأطفال. وحسبها، "فإن برنامج التظاهرة كان بالتنسيق مع دور الشباب، التي تساعد الجمعية، من خلال فتح فضاءات لها، لتتمكن كجمعية، من القيام بنشاطاتها خلال العطلة لفائدة الأطفال، حيث كانت الانطلاقة على مستوى دار الشباب ببلدية قرواو، تلتها بلدية العفرون، على مستوى المركب الرياضي الجواري، فيما تكون المحطة القادمة دار الشباب على مستوى بلدية وادي العلايق، مشيرة في السياق، إلى أن الهدف، هو استقطاب أكبر عدد من الأطفال، خلال العطلة، للاستفادة من برامجها التثقيفية وإكسابهم معارف جديدة في قالب ترفيهي.

من جهة أخرى، أشارت المتحدثة، إلى أن الأطفال في المجال الترفيهي والتثقيفي، يعانون من نقص فادح، كون أغلب دور الشباب على مستوى الولاية، لم تسطر برامج خاصة  للأطفال، تقول: "لذا نقوم كجمعيات بالتواجد على مستوى مختلف دور الشباب، من أجل تغطية هذا النقص المسجل، خاصة أن مثل هذه النشاطات تستقطب اهتمام الكثير من الأطفال، وهو ما يعكسه تواجدهم الكبير عند تنظيم التظاهرات الترفيهية، ويكون التفاعل كبير مع مختلف البرامج. في السياق، أوضحت المتحدثة، أنه إلى جانب البرنامج الترفيهي لفائدة الأطفال حول الوقاية المرورية، تعمل أيضا الجمعية، في إطار برنامج مديرية الشباب والرياضة حول موضوع الصحفي الصغير، حيث تعمل على إجراء تكوينات لفائدة الأطفال، من أجل تحضير مشروع الصحفي الصغير.

من جهته، أكد مسير المركب الرياضي عليلي بوعمرة، ومستشار في الرياضة "بأن المركب يفتح أبوابه لكل الجمعيات الراغبة في تنظيم تظاهرات لفائدة الأطفال، خاصة بالعطل، وحسبه، "فإن المركب يستقطب الجمعيات الرياضية، ويحتضن نشاطاتها لفائدة الأطفال، على غرار رياضة الأيكيدو والكاراتيه وكرة السلة، لافتا بالمناسبة، إلى أن الأولياء يشجعون أبناءهم على ممارسة الرياضة، يقول "وهو الأمر الذي حفزنا من أجل تقديم تسهيلات للجمعيات، التي تعنى بتنظيم مختلف النشاطات لفائدة هذه الشريحة".

وعلى صعيد آخر، أكد المتحدث "بأن المساعي جارية من أجل القيام بعض الترميمات على المركب الرياضي، خاصة أنه لم يعرف أي ترميمات منذ تدشينه في 2013، وقد سبق لإدارة المركب أن راسلت الجهات المعنية، ممثلة في مديرية الشباب والرياضة، على مستوى الولاية، التي أعربت عن استعدادها للتكفل بما يحتاج إليه المركب، وتغطية النقائص المسجلة، كتغير بساط الأرضية والإضاءة، وغيرها من الترميمات التي تهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة من طرف هذا المركب.