جامعة سكيكدة
التدخين والمخدرات محور أيام توعوية

- 571

احتضنت قاعة المحاضرات مجمّع مسعود بوقادوم بجامعة 20 أوت 55 بسكيكدة، مؤخرا، فعاليات الأيام التحسيسية والتوعوية للإقلاع عن التدخين، ومكافحة المخدرات وإدمانها في الوسط الجامعي، التي ستدوم أسبوعا كاملا، تحت شعار: "لنعمل جميعا على جعل جامعاتنا فضاء خاليا من التدخين والمخدرات"، تمّ تنظيمها تزامنا مع إحياء اليوم العالمي لمكافحة التدخين المصادف لـ 31 ماي، واليوم العالمي لمكافحة المخدرات المصادف لـ 26 جوان من كلّ سنة، وكذا في إطار التجسيد الميداني لبرنامج الصحة الجامعية، الذي تشرف عليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأكّد البروفيسور توفيق بوفندي مدير جامعة سكيكدة عند إشرافه على افتتاح فعاليات هذه التظاهرة العلمية التحسيسية، على ضرورة تكثيف وتوحيد الجهود من أجل النهوض بوعي حقيقي لدى الجميع، خاصة فئة الشباب، ومنه المساهمة الفعّالة في زرع ثقافة الوقاية، وترسيخ قيم الحياة الصحية السليمة، داعيا الجميع إلى بذل مزيد من الجهود خلال هذا الأسبوع التحسيسي، من أجل بناء مجتمع واع نظيف، ومحصَّن من كل ما يهدد مستقبل أبنائنا وبناتنا.
من جهته، أبرز البروفيسور عمر بولهواش، مسؤول مركز المساعدة النفسية، مجمل المحاور الرئيسة لبرنامج الحملات التوعوية والتحسيسية في الجامعة، مؤكّدا على أهمية مساهمة الجميع في إنجاح الحملة التحسيسية، ومن ثمّة تحقيق الأهداف المرجوة.
وأبرز جل المتدخلين المشاركين في فعاليات الأيام التحسيسية والتوعوية للإقلاع عن التدخين، ومكافحة المخدرات وإدمانها، ويمثلون مختلف القطاعات؛ من شباب، ورياضة، وشؤون دينية، وصحة، وأمن وطني، ومخاطر التدخين والمخدرات التي أصبحت من أهمّ الآفات التي تفتك بالمجتمع، خصوصا بفئة الشباب، مشدّدين على أهمية التكاتف والتعاون في محاربتهما؛ من خلال النشاطات والندوات والحملات التحسيسية، التي تساهم، بشكل كبير، في توعية الشباب والطلبة في الجامعة، من خطورة آفة المخدرات. للإشارة، تمّ خلال هذا النشاط تقديم مداخلات حول آفتي التدخين والمخدرات، وأخطارهما على صحة الفرد، وعلى نفسيته، ومنه على المجتمع، وكيفية الابتعاد عنهما، وكذا نظرة الإسلام إلى الآفتين، وكيف عالجهما، ناهيك عن مداخلات تمحورت حول المخدرات من الوجهة القانونية والأمنية.
وحسب المنظّمين، تهدف الندوة إلى زيادة الوعي حول المخاطر الكبيرة التي تسببها المخدرات على الصحة النفسية والجسدية، بالخصوص للطالب الجامعي، ومدى تأثيراتها السلبية على المجتمع، إلى جانب العمل على نشر ثقافة الوقاية داخل الوسط الجامعي، وتشجيع الطلبة على تبنّي سلوكات صحية، تساهم في بناء بيئة جامعية سليمة وآمنة، خالية من مختلف الآفات. وتمّ على هامش هذه الفعاليات عرض شريط فيديو حول الموضوع، وتنظيم معرض من قبل نادي (بيو- ميند)، خاص بتوعية الطلبة بمكافحة ظاهرتي التدخين والمخدرات، وأضرارهما الصحية والنفسية، وسبل الوقاية منهما.