للوقاية من الأنفلونزا الموسمية

التدابير الاحترازية أمر ضروري خلال الشتاء

التدابير الاحترازية أمر ضروري خلال الشتاء
  • 583
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

شددت الدكتورة فتيحة صابري، طبيبة عامة بمصلحة الطب الجواري ببلدية برج البحري شرق العاصمة، على ضرورة العودة إلى التدابير الاحترازية التي اعتاد عليها المجتمع خلال الأزمة الصحية العالمية "كورونا"؛ للوقاية، وحماية الجسم من الإصابة بفيروسات موسمية تنتشر خلال هذه الفترة من السنة، مؤكدة أن الإبقاء على بعض السلوكات أمر بالغ الأهمية؛ لتفادي التقاط الفيروسات المتنقلة عبر الهواء من شخص لآخر.

أوضحت المختصة أنه منذ الانخفاض التدريجي في درجات الحرارة هذه الأيام، أصبحت تسجَّل حالات عديدة للإصابة بنزلات البرد؛ إنفلونزا ورشح؛ لتعرض الفرد سواء لبرودة مفاجئة على جسمه؛ كالاستحمام والتعرض للبرد، أو شرب ماء بارد، أو عدم تناسب الملابس مع الجو، وغيرها من المسببات التي تعرّض الإنسان لنزلات برد، أو الاحتكاك بشخص مريض؛ ما يجعل العدوى تنتقل بسهولة من فرد لآخر.

وقالت الدكتورة فتيحة صابري إن السلوكات الوقائية أصبحت، تقريبا، خلال ثلاث سنوات الأخيرة "أوتوماتيكية"، ولا حاجة لطرف آخر للنصح بها؛ إذ بات الفرد على وعي تام بأهمية الإبقاء على مختلف التدابير الاحترازية؛ من أجل حماية الذات وكذا حماية المحيطين به من الإصابة بمشاكل صحية مرتبطة بانتقال العدوى، مردفة: "هذا دليل على الوعي الكبير الذي انتشر بين المواطنين خلال تلك الفترة".

وأكدت الطبيبة أن الرجوع إلى تلك التدابير قد يكون سهلا ولا يستدعي شن حملات تحسيسية؛ فالمواطن قد غُرست فيه تلك الثقافة بعد ممارسته سلوكيات وقائية طيلة ثلاث سنوات تقريبا من انتشار فيروس كورونا بمختلف متغيراته.

وفي هذا الصدد، شددت المتحدثة على ارتداء الكمامة في الأماكن العمومية ووسائل النقل وفي أماكن العمل ومختلف الأماكن التي تكون مغلقة مع احتمال وجود أشخاص مصابين بفيروس كالأنفلونزا الموسمية، خصوصا إذا ظهرت عليهم أعراض؛ كالسعال، والعطس..

أوضحت المتحدثة أن ارتداء الكمامة أثبت فعاليته في تخفيف احتمالية انتقال العدوى حتى وإن كان ذلك لا يعني عدم الإصابة، إلا أن الالتزام بارتدائها في كل مرة، قد يحمي الفرد من تلك الأمراض والفيروسات التي تنتقل عبر الهواء كالأنفلونزا الموسمية.

وحذّرت المتحدثة من خطورة الأنفلونزا الموسمية قائلة: "إن هذا الفيروس يتميز بذكاء؛ فتحوّره السريع جعل من الصعب التحكم فيه"، موضحة: "بعدما كانت الإصابة أو ما يُعرف بفترة الحضانة، تظل أربعة أيام إلى أسبوع كحد أقصى، أصبحت أعراض الإصابة تبقى على الشخص لفترة أطول، قد تصل إلى أسبوعين. ويمكن أن تحدث انتكاسة، تجعل الإصابة تمتد لأكثر من ذلك، وهذا ما بات يستدعي الوقاية من الإصابة، ليصبح الأمر ضروريا للحد من هذا المشكل الصحي، خصوصا خلال موسم الشتاء".

كما شددت الطبيبة، في الأخير، على ضرورة الإبقاء على النظافة الشخصية، خاصة غسل اليدين؛ باعتبارهما أكبر ناقل للجراثيم والفيروسات إلى جسم الإنسان، مع ضرورة استعمال الماء والصابون ومطهر الجراثيم، مؤكدة أن الوقاية أساسية لتفادي الإصابة بمشاكل صحية مرتبطة بالفيروسات.