الدكتور اليأس مرابط رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية:

التخصص في الطب العام يحسن الخدمات المقدمة للمرضى

التخصص في الطب العام يحسن الخدمات المقدمة للمرضى
الدكتور اليأس مرابط رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية
  • 682
رشيدة بلال رشيدة بلال

أكد الدكتور اليأس مرابط، الطبيب العام ورئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، على أهمية التكوين المتخصص في الطب العام، الذي يعتبر، حسبه، المحور الرئيسي للمنظومة الصحية، من خلال تحيين مكتسبات الطبيب ومتابعة كل المستجدات، أمام التفشي الكبير للأمراض المزمنة التي يعرفها العصر الحالي، مردفا بوقوله: "على الطبيب العام عموما، والأخصائي، أن يكونا ملمين بكل التطورات العلمية الحاصلة في المنظومة الصحية".

كشف الدكتور اليأس مرابط، على هامش اليوم الدراسي للأيام الطبية، المنظمة من طرف النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، في طبعتها 15، للدورة التكوينية السنوية لولايات الوسط، لفائدة الأطباء، بأن هذه الطبعة، تأتي من أجل الرفع من مستوى الأطباء في مختلف التخصصات، وحسبه، فإن التأكيد على التكوين، الهدف منه الوصول إلى ترقية الخدمات الصحية المقدمة لفائدة المرضى في مختلف التخصصات، إلى جانب التأكيد على ضرورة مسايرة الإصلاحات التي تعرفها المنظومة الصحية، مشيرا إلى أن اليوم الدراسي، مناسبة لمناقشة عدد من الأمراض المزمنة المنتشرة في الجزائر، خاصة ما تعلق منها بداء السكري، الضغط الدموي، الجلطة الدماغية، وتحسين النسل والعمل على ترقية طب الأسنان. وأوضح بقوله: "كلها مواضيع تصب في تحسين الخدمات الصحية، من إخلال اطلاع الممارسين على كل المستجدات التي يعرفها عالم الطب عموما".

من جهة أخرى، أكد المتحدث، بأن أحد أهم النتائج المترتبة على تحسين نوعية تكوين الطبيب العام خاصة، هو حماية المريض من مختلف التعقيدات التي يمكن أن تصيبه، مثل حالة مريض قدم السكري، الذي يمكن أن يحميه الطبيب المكون أو ما يسمى بطبيب العائلة، من الوصول إلى بتر قدمه، وكذلك الشأن بالنسبة لمريض القلب الذي يمكن حمايته من الإصابة بالجلطات، ومنه التقليل من التكلفة والتخفيف على الخزينة العمومية من ثقل هذه الأمراض المزمنة، لافتا إلى أن طبيب العائلة المكون، أصبح ضرورة حتمية لتفادي مختلف التعقيدات التي تنجم على الأمراض المزمنة، أو ما يسمى بأمراض العصر.

من جهة أخرى، أكد المتحدث، بأن السلك الطبي في الجزائر، يعرف تحسنا سنة بعد سنة، والدليل على ذلك، الطلب الكبير على أطباء الجزائر في الخارج وفي كل التخصصات، وأردف قائلا: "وهو معيار هام نؤكد عليه اليوم، حيث نجد الأطباء الجزائريين تسند إليهم مهام ريادية خارج الوطن، وفي كبرى المستشفيات، بالنظر إلى التكوين الجيد، ومع هذا لا ننفي بأننا بحاجة إلى تحيين التكوين في مختلف التخصصات على مستوى التكوين البيداغوجي، حتى يعطي أكثر كفاءة ويرفع من نوعية تكوين المتخرجين حديثا"، مضيفا: "نحن كشريك اجتماعي، من خلال هذه الأيام الدراسية الطبية، نطالب ببعض التخصصات التي من شأنها أن ترتقي بالخدمات الصحية المقدمة للمرضى، ومنها مثلا، المطالبة بالتخصص بالنسبة للطبيب العام، والذي تبنته عديد الدول على مستوى المنظومة البيداغوجية في الكثير من الدول العربية والأجنبية، حيث نجد أن الطب العام أصبح تخصصا في حد ذاته"، وأوضح أنه "من خلال الجلسات التي انطلقت مؤخرا، نتطلع إلى أن يجري تبني هذا المسعى، من خلال التخصص في مجال الطب العام، وتمديد مدة التكوين التي قد تصل إلى تسع سنوات، مع الحرص على ترقية نوعية البرامج المقدمة التي ينبغي تحيينها"، مؤكدا أن "الجزائر تعرف نموا ديمغرافيا كبيرا، يتطلب توسيع دائرة التكوين،  ليشمل مجالات أخرى تواكب التطورات، مثل تخصص طب الشيخوخة، وغيرها من التخصصات التي تحولت إلى مطلب من مطالب العصر".