أكدت فاطمة الزهراء غزالي، منسقة الأخصائيين النفسانيين، بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية برج الكيفان في درقانة، أن التحضير النفسي للأبناء خطوة مهمة جدا، لتسهيل انتقالهم من أجواء الراحة والعطلة إلى جو الانضباط والتعلم، مشيرة إلى أن "هذا التحضير يقلل من قلق الانفصال و التوتر والمخاوف، ويساعد الطفل على التكيف بسرعة، خصوصا الأطفال الذين يلتحقون بالمدرسة لأول مرة".

أشارت غزالي في تصريح لـ"المساء"، إلى أن من بين النقاط الأساسية التي تساعد على التحضير للدخول المدرسي؛ التهيئة التدريجية، من خلال تنظيم اليوم وإعادة ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ، قبل أسبوعين تقريبا من الدخول المدرسي. وكذا تنظيم الروتين، من خلال إدخال أنشطة نفسية تشبه الروتين المدرسي "وقت للقراءة- وقت للعب- وقت للراحة".

كما نبهت المختصة، إلى أن الحوار والتواصل، من خلال الحديث عن المدرسة بإيجابية، ومشاركته قصصا ممتعة عنها، مع الاستماع لمخاوفه، تقول: "بعض الأطفال يخشون الابتعاد عن البيت أو مواجهة الغرباء، من المهم طمأنته والتعبير عن تفهم مشاعره". وأضافت المختصة، أن الاستعانة بالقصص، وكذا كتب الأطفال المصورة، التي تتناول يوما دراسيا أول، تساعد كثيرا، مع ضرورة إشراك الطفل في التحضير، باصطحابه لاقتناء اللوازم المدرسية، حيث نسمح له باختيار محفظته وأدواته المدرسية، هذا كله سيزيد من حماسه.

زيارة المدرسة إن أمكن، بالمرور أمامها قبل الدخول، هذا كله سيخفف من رهبة المكان. مع الالتزام بأخذ الوجبات في وقتها، والحرص على تقديم غذاء صحي، لأنه يساعد على التركيز. وفي الختام، نبهت المختصة النفسية، إلى أن إحاطة الأبناء بالاهتمام والمتابعة والرعاية النفسية والصحية، كفيل برسم معالم الطريق الصحيح للنجاح.