للحد من حوادث المرور

التحسيس والردع القانوني ضروريان

التحسيس والردع القانوني ضروريان
  • القراءات: 809
رضوان. ق رضوان. ق

أجمع متدخلون ومشاركون في اليوم الإعلامي للحد من حوادث المرور، الذي نظم بقصر المعارض في وهران مؤخرا، بمبادرة من قيادة الدرك الوطني ضمن الحملة الإعلامية للدرك الوطني عبر الوطن، تحت شعار ”السياقة الاحترافية، سلامة ومسؤولية”، على ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية والأيام الإعلامية للحد من ظاهرة حوادث المرور، إلى جانب تفعيل ودعم الترسانة القانونية، وهو ما يشكل رادعا للمخالفين.

اليوم الإعلامي حضره، إلى جانب مصالح الدرك الوطني، مصالح الحماية المدنية والهلال الأحمر الجزائري وعدة جمعيات ناشطة في مجال السلامة المرورية، بمشاركة تلاميذ المدارس. حسب الرائد لطفي محمدي، رئيس مكتب أمن الطرق، ممثل القيادة الولائية للدرك الوطني، فإن اليوم الإعلامي يندرج ضمن الحملة التي تقوم بها قيادة الدرك الوطني، وتهدف إلى الحد من حوادث المرور، بإشراك جميع الفاعلين في المجال، من سائقين وتلاميذ وجمعيات ناشطة، إلى جانب مشاركة خلية الأحداث للدرك الوطني وسرية أمن الطرق للمساهمة في عمليات التحسيس.

كشف الرائد محمدي عن تراجع هام في حوادث المرور وعدد القتلى، بفضل العمل الميداني وحملات التحسيس والتدخل المكثف لمصالح الدرك الوطني، حيث سجلت المجموعة الإقليمية 192 حادثا سنة 2018، مقابل 142 سنة 2019، كما سجل تراجع في عدد القتلى بـ10 أشخاص و84 جريحا، وأضاف المتحدث أن الأسباب الرئيسية لحوادث المرور راجعة للعامل البشري بنسبة 94 بالمائة، من إجمالي الحوادث، يليه المركبات بـ4 بالمائة، وأكد المتحدث على أهمية تفعيل العمليات التحسيسية في النقاط السوداء وعبر الطرق، لضمان سير أمن واستعمال احترافي للمركبات، مشيرا إلى تسجيل عدة نقاط سوداء على مستوى الطرق، خاصة الوطنية منها بولاية وهران، وتمت مراسلة السلطات المحلية قصد التدخل والنظر في المشكل، في الوقت الذي بادرت مصالح الدرك إلى تنظيم عمليات مراقبة في مواقع النقاط السوداء للحد من حوادث المرور.

من جانبه، كشف مدير وكالة المركز الوطني لرخص السياقة بوهران، على ضرورة تفعيل القوانين ودعمها، لردع ظاهرة حوادث المرور التي تخلف سنويا آلاف الضحايا بين قتلى وجرحى، وأوضح أن ولاية وهران حلت العام المنقضي في المرتبة الثامنة في عدد الحوادث، والمرتبة الرابعة من حيث عدد القتلى، والتاسعة عشر في عدد الجرحى، كما أكد رئيس مكتب الجمعية الوطنية للسلامة المرورية على ضرورة تكاثف جهود كل المتدخلين للعمل على تقديم عمل ميداني نوعي في مجال التحسيس، والتقرب من كل المتدخلين للمساهمة في الحد من الظاهرة التي لا زالت تخلف سنويا قتلى وجرحى، وهو ما أكده الخبير المروري محمد مجاهد، الذي أصر على ضرورة تنفيذ مخطط وطني مدمج بين التوعية والردع، لتفادي وقوع حوادث مميتة وتقليص حجم الأضرار التي تتسبب فيها المركبات، خاصة في مجال نقل المسافرين.