تتسبب في أمراض الربو ومشاكل البشرة

التحذير من الاستعمال المفرط لمواد التنظيف

التحذير من الاستعمال المفرط لمواد التنظيف
  • القراءات: 807
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

حذر نبيل عامري، طبيب عام بالمصلحة الجوارية لعين طاية، من الاستعمال المفرط لمنتجات التنظيف في المنازل، التي تحتوي على العديد من المواد الكيماوية بتركيزات مهمة، تشكل خطرا على صحة الفرد، وتصيبه بالعديد من الأمراض، بعضها تنفسية وأخرى جلدية، حيث تتفاوت آثارها من شخص لآخر حسب نوعية المنتجات المستعملة ووتيرة استعمالها.

تنظيف البيت، تعقيمه، ترتيبه وتعطيره، من المهام التي تحرص النساء على القيام بها، باعتبارها جزءا يعكس نظافتها الشخصية، فتخصص الكثيرات بصفة يومية وقتا لتنظيف البيت، نفض الغبار أو الجلي أو تنظيف الأرضيات، وغيرها من المهام الأخرى، الأمر الذي يجعلها تستعين بمختلف المنتجات المتوفرة في الأسواق للقيام بها.

تنتشر في الأسواق العديد من منتجات التنظيف، كلها مخصصة للعناية بجزء من البيت، منها الخاصة بالملابس والأرضيات، وأخرى بمختلف أنواع الأسطح، ولا تنتهي تلك المواد التي تقضي على بقع مختلفة أو خاصة بخامة أو مادة معينة،  لتسهيل عملية التنظيف، لكن هل بإمكان تلك المواد الكيماوية القوية إزالة البقع وتنظيف البيت ولا تلحق أضرارا بالصحة، أم أنها تؤذيها؟.

لمعرفة ذلك، كان لنا حديث مع الطبيب العام نبيل عامري، الذي أشار إلى أن الاستعمال اليومي لمنتجات التنظيف، يعرض الفرد للعديد من المشاكل الصحية، أهمها تلك المتعلقة بالأمراض الجلدية والتنفسية، لاسيما أن غالبية النساء لا يلجأن إلى استعمال أدوات الوقاية، كالقفازين أو الكمامة، لمنع استنشاق تلك المواد ولو نسبيا، إلى جانب ارتداء نظارتين عند استعمال بعض المنتجات الأخرى القوية، التي تتسبب في احمرار العين وتصيبها بحكة إذا لامستها أو تطايرت فيها قطرات من تلك المنتجات القوية.

أوضح المتحدث أن ما يجعل تلك المواد فعالة؛ قوة تلك المواد الكيماوية القادرة على القضاء على أكثر البقع عنادا، فكيف لا تكون بنفس القوى على صحتنا، لهذا لابد من اتخاذ الحيطة والحذر وعدم الإفراط في استعمالها.

من أكثر الأمراض التي تتسبب فيها تلك المواد، يقول الطبيب، تتلقى المصالح الاستعجالية العديد من حالات الإصابة بضيق في التنفس، لاسيما في عطل نهاية الأسبوع، حيث تتفرغ المرأة عامة لتنظيف بيتها، مما يجعلها تستعمل العديد من المنظفات القوية، على غرار "روح الملح" الذي يعد قاعدة جد حامضية واستنشاقها يتسبب في انسداد المجاري التنفسية، ويصل إلى الأمر التهابها، مما يدفع المصلحة إلى التكفل بالمريض بإخضاعه للتنفس باستعمال الأكسجين الاصطناعي، مع ضرورة الإشارة إلى أن مختلف منتجات التنظيف وتعطير البيت أو مبيدات الحشرات، لها نفس التأثير على صحتنا، فالكثير من الدراسات أثبتت أنها السبب وراء الإصابة ببعض أمراض الحساسية والربو.

من جهة أخرى، يضيف المتحدث أن تلك المواد، لاسيما السوائل منها، يمكن أن تتسبب في مشاكل للبشرة، لاسيما الإكزيما التي تصل حدتها إلى الحكة، التي تتسبب في إثارة البشرة وتصل إثارتها إلى درجة الحروق، لهذا يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند الاستعانة بتلك المنتجات دون المبالغة في استعمالها، واستبدالها بمنظفات ومعقمات ومعطرات طبيعية، على غرار الليمون، الخل، الرمل، بكاربونات الصوديوم وغيرها للتنظيف، فضلا على تعطير الجو طبيعيا باستعمال مغليات الأعشاب وتهوية البيت..