لاحتوائها على مادة الألمنيوم السامة

التحذير من الاستعمال المفرط لمزيلات العرق

التحذير من الاستعمال المفرط لمزيلات العرق
  • القراءات: 1991
❊ نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

حذّرت الطبيبة العامة مريم منصوري من الاستعمال المفرط لمزيلات العرق بأنواعها، مشيرة إلى أن مادة الألمنيوم التي تحتويها المستحضرات تُعدّ من المواد الخطيرة والمسببة للعديد من الأمراض لاسيما السرطان، داعية، في نفس الخصوص، إلى الابتعاد خاصة عن المنتجات المقلّدة والمباعة في الأسواق الموازية والتي تغري الزبون بأسعارها البخسة.

أوضحت الدكتورة أن العديد من الدول صنّفت منذ سنوات عديدة «الألمنيوم» كمادة ذات «سمية عصبية» تؤدي إلى العديد من أمراض العظام وأمراض الدم والقلب، فضلا عن أمراض أخرى أكثر خطورة كالسرطانات، مشيرة إلى أن هذه المادة تدخل في العديد من التركيبات، خصوصا في المنتجات التي باتت تعرف استهلاكا واسعا من طرف المستهلكين؛ كالمواد الغذائية ومستحضرات التجميل.

وأكّدت المتحدثة أنّه رغم صعوبة تحديد العلاقة بين ملح الألمنيوم والعديد من الأمراض علميا، إلا أن دراسات أثبتت أن الألمنيوم من العوامل المسببة لمرض الزهايمر، فالجرعات اليومية الموصى بها التي وضعتها المنظمة الأوروبية للصحة هي 100 مرة عالية من الكمية المسموحة.

ولخطورة هذه المادة على الصحة منعت المنظمات العالمية للصحة وجود تلك المادة في منتجاتنا الغذائية، باعتبارها مادة سامة جدا، إلا أن دخولها أجسامنا يتم اليوم عبر طرق أخرى، منها الاستعمال العشوائي لغلاف الطعام المصنوع من الألمنيوم، واستعمال الأواني المصنوعة من هذه المادة، إلى جانب طرق أخرى، فضلا على دخوله روتين «الجمال» والعناية عبر مستحضرات التجميل، التي تُعتبر فيها مادة الألمنيوم مثبتات، وتجعل المنتجات التجميلية أكثر فعالية، وتدوم تلك الفعالية لمدة أطول، على غرار العطور ومزيلات العرق.

وأوصت الطبيبة بأهمية استبدال تلك المنتجات بمنتجات أخرى روّجت لها شركات تهتم أكثر بصحة الفرد، وهي مزيلات عرق مصنوعة من حجر الشب، الذي يعمل كمزيل للعرق لا يحتوي على مادة الألمنيوم. ويمكن اختيار تلك المنتجات بقراءة خلفية العبوة، التي يتم فيها تحديد كل محتويات المنتج، وبذلك يمكن للفرد أن يقي نفسه من الإصابة بأمراض مختلفة لا تُحمد عقباها. وردّدت في نفس الخصوص أنه إذا حرص الفرد على استعمال تلك المنتجات رغم معرفة خطورتها، فلا بد أن لا يتعدى استعمال مزيل العرق مرة واحدة في اليوم، كاستعماله صباحا من الأفضل أن يكون فوق الملابس، ويتم بخ العطر على الأقل 20 سنتمتر بعيدا عن البشرة مباشرة. وشددت في الأخير على أهمية الابتعاد عن المنتجات المقلدة والمعروضة في الأسواق الموازية، والتي أكدت أن معظمها من مصادر مجهولة، منها صينية التي لا تخضع لرقابة تحديد محتواها، قائلة: «إذا كانت المواد التي تخضع للرقابة تحتوي على مواد سامة فما بالك بتلك التي تكون مجهولة الهوية ومجهولة المحتوى.

 

نور الهدى بوطيبة