من تنظيم مركز كتامة للسمع بجيجل

التحذير من الاستعمال المستمر لسماعات الهواتف النقالة

التحذير من الاستعمال المستمر لسماعات الهواتف النقالة
  • 1187
منى زايدي منى زايدي

نظّم مركز كتامة للسمع المدشّن حديثا، يوما دراسيا حول الصمم، بفندق «دار العز» بجيجل، بحضور أطباء مختصين، حيث أجمع المتدخلون على ضرورة التشخيص المبكر للأطفال، من أجل اكتشاف مختلف أمراض الصمم لمعالجتها، لاسيما أنّ 10 بالمائة من سكان الولاية يعانون من أمراض في السمع، سواء كانت وراثية أو مكتسبة، وكذا ضرورة الإسراع في التكفّل بإصابات الأذن الوسطى والداخلية لتفادي الصمم، وحذّروا من الاستعمال المفرط والمستمر للسماعات اليدوية للهواتف النقالة، والأجهزة الإلكترونية، لما تسبّبه من صمم جزئي أو كلي، واضطراب في السمع للأشخاص.

في هذا السياق، أكد المشاركون على ضرورة الاستعمال لفترات متقطعة وقصيرة، لمثل هذه السماعات والاكتفاء بها عند الضرورة فقط، حيث قدّمت الدكتورة منصوري وهيبة مسيّرة مركز كتامة للسمع ومختصة في أمراض السمع والسماعات الطبية، وتلقت تكوينا بجامعة بروكسل ببلجيكا، تعريفا بالمركز ودوره والخدمات التي يقدّمها للمجتمع والمرضى، وأكدت أن طاقم المركز سيقوم بحملات للتشخيص مجانا  بالتنسيق مع عدة جمعيات، كما أعلنت عن التشخيص بالمجان لأطفال المدارس النائية ومدارس صغار الصم والبكم، ودار المسنين بالعوانة، مشيرة إلى أن كل مولود معرض لأمراض الصمم الوراثي أو المكتسب بمستشفيات الولاية، بعد 48 ساعة من ولادته، لاسيما أن 10 بالمائة يعانون من نقص السمع بأنواعه.

في حين قدم الدكتور المختص سمير تواتي من المستشفى الجامعي لباتنة، مداخلة حول تشخيص الصمم، أنواعه، أسبابه، مشيرا إلى كيفية معرفة الصمم عند الطفل، وهي تأخر الكلام لدى الطفل، التأخّر الدراسي، وعند البالغ من يرفع صوته عند الكلام، ومن يطلب منك إعادة الكلام عدة مرات.كما أنّ هناك أمراض الصمم الوراثية وكذا المكتسبة، وهي الأمراض الناتجة عن عدوى تصيب الأذن الوسطى والداخلية، والتي يهملها أصحابها في العلاج والتكفّل بها وكذا الصدمات النفسية، والعاملين بالمهن كثيرة الضجيج بالمصانع. كما تضمن اليوم الدراسي عرضا لشركة «ويداكس» الدانماركية المختصة في صناعة السماعات الطبية، شمل أحدث الأجهزة الرقمية المصنّعة وصوت سماعاتها يقترب من الصوت الطبيعي، إضافة إلى صنع سماعات جديدة للصمم الكلي.للإشارة، فإن المركز يسعى إلى تنظيم أيام دراسية مختصة لفائدة أطباء الولاية مستقبلا، من تأطير خبراء أجانب.    للتذكير، استفادت ولاية جيجل في إطار الاستثمار الخاص، من مركز للسمع والسماعات الطبية «كتامة بوسط مدينة جيجل، وهو الأوّل من نوعه على مستوى الولاية والولايات المجاورة لها، على غرار بجاية وميلة، وكشف والي جيجل بالمناسبة، عن تشجيعه لمثل هذا النوع من الاستثمار الذي يخدم المواطن ويدعم الولاية، لاسيما أن هذه الهياكل الطبية من شأنها أن تخفّف معاناة مرضى الصمم الذين يعانون من عبء التنقل إلى العاصمة، للتشخيص وتركيب السماعات.

يسعى مركز كتامة للسمع والسماعات الذي تم إنجازه بالإمكانات الخاصة، وتجهيزه بمساعدة الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار، من خلال استفادته من الإعفاءات الجمركية والرسوم، إلى توفير خدمات علاجية لمرضى الصمم والكشف عن نقص السمع عند جميع الفئات، والتركيز على الكشف المبكر عند الأطفال حديثي الولادة، وتصحيح السمع عند كل الأعمار وتركيب أجهزة رقمية ذات نوعية جد ممتازة للسمع، تكون مضبوطة، وفقا لنقص السمع وكذا البيئة والمحيط.