تأثرا بدعاية "الفايسبوك"

التحذير من الاستعمال الخاطئ لـ’’البيافين"

التحذير من الاستعمال الخاطئ لـ’’البيافين"
  • القراءات: 5337
خ.نافع خ.نافع

حذّرت المختصة في علاج الأمراض الجلدية بوهران، الدكتورة نسيمة بوكرش، من الاستعمال الخاطئ لمرهم "البيافين" المخصص لعلاج الحروق البسيطة من الدرجة الأولى والثانية في الاستعمالات التجميلية، بعد الطلب المتزايد عليه خلال السنوات الأخيرة من قبل الجنس اللطيف،  وهو ما يشكّل خطورة على صحة مستعمليه بشكل مفرط، حيث يستعمل بكثرة من قبل مرضى السرطان الذين يخضعون لجلسات العلاج الكيمائي من أجل ترطيب مناطق التهيّجات الجلدية بعد فترة العلاج.

 

أكدت المختصة أنه كريم ذو أساس مائي مخصص للحروق غير الملتهبة، وسوء استعماله خارج أغراضه العلاجية يتسبب في أعراض جانبية، منها الإصابة بحساسية في الجلد وتورّمه إذا ما تم خلطه بمواد أخرى.

وفي جولة لـ«المساء"عبر عدد من الصيدليات التي تنشط بوسط مدينة وهران وبعض بلديات الولاية، كشف أصحابها عن تسجيل ندرة في هذا النوع من المراهم الذي يكثر عليه الطلب من قبل المواطنين، بدون وصفة طبية، نظرا لسعره الذي يعد في متناول الجميع، حيث لا يتجاوز 500 دينار للعلبة الواحدة، وهو ما يعكس الإقبال المتزايد عليه ونقصه خلال ظرف قياسي، مما يحرم مرضى هم في أمس الحاجة إليه للعلاج.

كما حذّر العديد منهم من التأثّر بالدعاية الخاطئة لهذا المرهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبح يستعمل في صالات الحلاقة والتجميل، مما شجّع مرتاديها من الفتيات والنساء على استعماله الشخصي بدون استشارة أطباء أخصائيين، لاسيما أنّ إحدى المنظمات الفرنسية صنّفته ضمن المستحضرات المسرطنة على الهرمونات، لأنه يحدث اختلالا في أنظمتها، بالتالي منعت من تسويقه ببعض الدول الأوروبية.

من جهته، حذر رئيس جمعية حماية المستهلك من استعمال كريم "بيافين" في صالونات الحلاقة والتجميل التي أصبحت تروج لهذا الدواء على صفحات "الفايسبوك"، والأخطر من ذلك يتّخذ بعض مسيريها دواء علاج الحروق في الوصفات السحرية المخصّصة للتبييض والترطيب، مع مزجه بمواد أخرى كزيت الزيتون والليمون والصابون والنشاء، دون مراعاة ما قد ينجر عن استعمال هذه الوصفة، في حالة حدوث تفاعلات كيمائية بين المواد المذكورة مع هذا المرهم، فضلا على الترويج لاستعماله كواق للشمس رغم عدم احتوائه على أية مادة للحماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية.