جمعية ”شباب الخير”

التجند للتحسيس بأهمية الحفاظ على المياه

التجند للتحسيس بأهمية الحفاظ على المياه
  • القراءات: 6198
❊ نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

أطلقت جمعية شباب الخير حملة وطنية تحسيسية للتوعية بأهمية المحافظة على المياه، مؤخرا، لفائدة الطلبة والتلاميذ من مختلف المؤسسات التربوية، بتنظيم مجموعة من الأنشطة التي تهدف إلى عقلنة وترشيد استعمال المياه، فضلا عن أنشطة متعلقة بالبيئة، لتحسيس تلك الشريحة بضرورة معرفة قيمة هذه الثروة، لاسيما أنها من المواد التي ستزول في يوم من الأيام.

 

حملت التظاهرة شعار الماء ثروة فلنحافظ عليها، وفي هذا الصدد،  حدثنا عضو الجمعية والمكلف بالإعلام بقها يونس واعلي، قائلا إنه لابد من التفكير جديا في مصير كوكبنا مستقبلا، لاسيما أن قلة المياه باتت تنذر بتهديد الحياة على الكوكب، لاسيما في ظل غياب وعي المجتمعات، وضعف ثقافة الحفاظ على هذه الثروة.

أضاف المتحدث أنه لابد من تعزيز دور المجتمع عامة، والطفل خاصة، في حماية البيئة، من خلال حماية مواردها وتثمينها، بعدم تبذيرها أو الإسراف فيها، مشيرا إلى تسجيل عدد من التجاوزات التي تعتبر جريمة في حق بيئتنا، لاسيما ما يتعلق بمياه الشرب، قائلا هناك من المجتمعات التي لا تجد اليوم ما تشربه، وقيمة الماء أثمن من قيمة الذهب في حد ذاته.

أوضح واعلي أن هذه التظاهرة جاءت بمبادرة من الجمعية، تزامنا مع موسم شتاء سجل جفافا نسبيا، على حد تعبيره، وهذا ما يدق ناقوس الخطر، ليس لخلق هلع، إنما للتفكير في قيمة هذه الثروة، فغيابها يعني غياب الغذاء الذي نتناوله.

عن تلك التجاوزات، ذكر واعلي على سبيل المثال، التصرفات غير الحضرية لبعض المواطنين في غسل السيارات باستعمال الخرطوم،  ومياه حنفية البيت أو المسجد، أو حتى المتواجدة في العمل، لأنها مياه موجهة للشرب وغير موجهة لاستعمال آخر، لاسيما أن هناك محطات خاصة لذلك الغرض، وتستعمل تقنيات محددة خصيصا للاقتصاد في المياه، وقال واعلي، إن هذه الثروة ملك للجميع، وكل واحد مسؤول، عنها ولا يعني أن تواجد حنفية التوزيع داخل بيوتنا يعطينا الحق في التصرف فيها دون عقلانية. مضيفا أن الطموح في نشر وتنمية الوعي لدى جيل المستقبل، هو أكثر ما تصبو إليه الجمعية، يقول واعلي، باعتباره رجل قرار الغد، وهو الذي سيتحمل مسؤولية الحفاظ على البيئة التي يعيش فيها، والثروات التي تعد أساس الحياة على الأرض.

شدد المتحدث على أهمية تكثيف هذا النوع من الحملات التحسيسية،  ومواكبة الدول المتطورة التي باتت تفرض غرامات مالية، على كل من يتجرأ على التعدي على الطبيعة وخيراتها أو تبذير ثرواتها.

ذكر المتحدث أن تلك الدول حددت 22 مارس من كل سنة، يوما عالميا للماء، وما هو إلا دليل على الأهمية القصوى لتلك الثروة، كما يبين أيضا التهديد المحدق بها والمتمثل في قلتها، ثم نفاذها، مثلما تشهده بعض الدول، واستبقت الجمعية الحدث حتى لا تجعل الحملة موسمية وتنقطع مع انقطاع الحدث العالمي، بل من أجل ضمان استمراريتها، بغية إفشاء قيم احترام البيئة في أوساط الأجيال الصاعدة، والتحسيس بأهمية ترشيد استعمال الماء، وبدوره الكبير في التنمية المستدامة وتطور المجتمعات.