تحاول المرأة العنابية خلال موسم الأعراس البحث عن إطلالة جديدة، ولعل ما طبع حفلات بونة وأعراسها في هذا الموسم هو طلات جديدة  للنساء على البرونزاج الذي يعتبر لمسة جديدة للعروس وكل المدعوات، حيث تجتهد العنابيات في توفير البرونزاج الطبيعي من خلال تعرضهن  للشمس على شاطئ البحر في محاولة للحصول على لون أسمر لبشرتهن، بهدف التفاخر بأنواع الماكياج الذي خصصته بعض الشركات المختصة في إبراز جمال المرأة وأنوثتها، وهو الأمر الذي دفع بأغلب الفتيات إلى التنافس من أجل الخروج من دائرة الحفاظ على بياض البشرة، إلى اسمرارها.
وفي المقابل، تشهد أغلب شواطئ مدينة عنابة إقبالا واسعا من طرف الفتيات والعرائس وكذا المتزوجات حديثا، بحثا عن لون أسمر يليق بأفراح عام 2015، حيث أكدت لنا السيدة جميلة موظفة جاءت مع عائلتها إلى شاطئ عين عشير للتمتع بزرقة البحر والحصول على اللون الأسمر لبشرتها، أن عرس شقيقتها في منتصف سبتمبر الجاري، وعليه تسعى للحصول على هذا اللون الجميل، كما أنها حضرت للمناسبة أكسسورات وملاحق أخرى مع الحفاظ على تسريحة شعرها لأنها تفضل عدم المبالغة في بعث لمسة عصرية، بل أن يتزاوج كل ما هو تقليدي من تراث عنابة، مشيرة إلى أنها ترتدي في بداية السهرة "قندورة الفتلة" مصحوبة بالمجوهرات، ثم تستكمل سهرتها مع الفساتين العصرية بلون بشرتها الأسمر الجميل.
اتجهنا نحو صالونات الحلاقة التي كانت ممتلئة عن آخرها بالعرائس وحتى المراهقات، حيث أجمعن على أن البرونزاج يعتبر اللمسة المغرية  لأجسادهن لأنه يعطي جمالا خاصا للمرأة، خاصة بعد وضعها الماكياج، إلى جانب وضع الحرقوس على الذراع وكذا اليدين، حيث تكون الألوان متناسقة، وفي هذا السياق، قالت الماشطة رحمة بأن البرونزاج الطبيعي جيد لكل الباحثات عن التغيير، لكن بشرط تفادي بعض الكريمات الاصطناعية التي تتسبب في سرطان الجلد، مشيرة  إلى أن أغلب المراهقات وحتى النساء لهن ثقافة اختيار الزيوت الطبيعية من أجل البرونزاج، وهذا أمر يبعث على الراحة بعيدا عن الإصابة ببعض الأمراض الجلدية، خاصة الحساسية المفرطة.
وعن تعاملها مع لمسة البرونزاج، تضيف الماشطة رحمة قائلة؛ هناك ماكياج خاص بهن من أحمر شفاه إلى البودرات الأخرى المستعملة في العملية، مع اختيار تسريحة شعر بسيطة، ومن الفتايات من تعول على الكريمات الخاصة بترطيب الشعر دون اللجوء إلى صالونات الحلاقة خاصة في فصل الصيف. وأمام التوافد القوي لنساء بونة على البرونزاج لتغير إطلالتهن التقليدية، يبقى الشاطئ المكان المفضل لهن للتمتع باسمرار البشرة.