المختصة في التغذية والحمية نجود معلم

البروتينات النباتية كنز لابد من الاستفادة منه

البروتينات النباتية كنز لابد من الاستفادة منه
المختصة في التغذية والحمية، نجود معلم، من المؤسسة العمومية للصحة الجوارية برج الكيفان-درقانة
  • القراءات: 1308
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

أكدت المختصة في التغذية والحمية، نجود معلم، من المؤسسة العمومية للصحة الجوارية برج الكيفان-درقانة، أن الحمية الغذائية سواء للتنحيف أو السمنة، كونهما مطلب المواطنين، تحتاج لأخصائي من أجل تقديم النتيجة المرجوة، وهي الصحة وجسم خال من الأمراض، مؤكدة أنها طيلة مسيرتها التي تعدت 13 سنة، عملت على الحمية الاستشفائية، والآن تعمل على الحمية الوقائية التي تعتبرها أساسية ومهمة لحماية الأجسام من الأمراض، وعدم الوقوع في فكها، موصية بأهمية اتباع نمط غذائي صحيح وصحي، عماده الخضر والفواكه والنشويات بنسب مدروسة.

قالت نجود معلم، بخصوص الطرق العلاجية بالحمية الغذائية، أن هناك طريقتين: "طريقة العلاج الاستشفائية وتكون مبنية على علاقة بين الطبيب والمريض الذي يتابع حالته جيدا، والوحدة التي يعالج فيها المريض، فإذا كان جراحيا، فإن نمط الحمية مختلف، لكن إذا كان طبيا عاديا يكون نمطا آخر، ومعناه أن الدور في المؤسسات الاستشفائية علاجي. أما في المؤسسات الجوارية، فإن الدور الذي نلعبه وعائي ووقائي، نعمل من خلاله على تصحيح الأخطاء الشائعة في التغذية والمعلومات المتعلقة بالحمية، ثم يأتي الدور الاستشفائي في الحالات المرضية، لأن السمنة مرض، إلى جانب السكري وأمراض الحساسية، لأكل معين، وكذا الأطفال المصابون بالتوحد هناك حل لعلاجه، حيث نأخذ كل حالة على حدا ويكمن دورنا في علاج الطفل والبالغ".

فيما يخص الأمراض التي يعاني منها الجزائري، قالت المختصة معلم: "هناك مشاكل في السمنة والقولون بنوعيه العصبي والوظيفي، وكذا السكري بنوعيه عند البالغ والطفل، إلى جانب مشكل النحافة أيضا التي يعاني منها الكثيرون، وبنسبة عالية، حسب الحالات التي قصدت المؤسسة".

أوصت المختصة الأمهات بلعب الدور الوقائي بالتغذية السليمة، التي قالت إنها تبدأ من يوم ولادة الطفل، وهنا يقع الخيار بين الرضاعة الطبيعية أو الاصطناعية، ولابد من اختيار الطبيعية التي تقي الطفل من الأمراض وتعزز مناعته، وتعمل على تفادي السمنة، ثم التنوع الغذائي لابد من اختيار الأطعمة، وثالث شيء خلال مرحلة النمو، لأن الطفل من سن العامين إلى 6 سنوات، تظهر عليه السمنة أو الضعف إذا كان مريضا أو صحيحا ونتابع النمو إذا كان زائدا، هنا الطفل يتعرض للسمنة ومشاكل أخرى، أو إذا كان وزنه أقل من المطلوب يكون نحيفا وهنا نخشى على نموه.

أشارت معلم إلى مختلف المشاكل الصحية التي تنجر عن النمط الغذائي الخاطئ، على غرار القولون الذي يتسبب بدوره في الإمساك.

أشارت معلم إلى أنه لابد من التعايش مع الوضع العام، لاسيما في تغذية المراهقين الذين يستوجب معالجتهم بطرق أخرى، تقول: "لا نستطيع حرمان الناس من أكلات "الفاست فود"، فهي موجودة ومقصودة، لكن لابد من مراعاة عملية نقص السعرات الحرارية، لذا بإنقاص السعرات الحرارية من خلال تغير "المايونيز" بملعقة "كتشاب"، لأنها أخف ضرارا، كما تستوجب التوعية والمساعدة الأم على تغيير الخطأ بالتدريج، مثلا، فكل الناس يعرفون أن الخبز الأسمر الكامل أفضل من الأبيض، لكن هنا نوضح أن السعرات الحرارية في كلاهما واحدة، مما يؤدي إلى السمنة إذا تم تناوله بكثرة، وأردفت قائلة: "نحن شعب يتناول الكثير من الخبز، وهو ضروري في حياتنا، لكن لابد من مراعاة الكمية المتناولة".

فيما يخص التنوع الغذائي، أشارت إلى أنه لابد أن يكون مبني على أساسيات، وهي النشويات، ومنها الخبز، العجائن، المعكرونة والكسكسي، ثم الخضر، مشيرة إلى أننا محظوظون باستعمالنا الكبير للخضر في أطباقنا، على غرار طبق البسباس، البزلاء، وكذا العدس، موضحة أن أكلنا متنوع من حيث النشويات والخضر الطازجة أو المطهوة، ثم البروتينات، وهنا أضافت أنه لا يشترط أن تكون مكونة من اللحم أو الدجاج أو الأسماك، رغم أفضلية السمك، لكن أحسن بروتين يمتصه الجسم هو البيض، أي أن الإنسان لدى تناوله له، يكون قد استفاد جسمه من 6 غرامات كاملة، لأنه لا يهضم مثل اللحم إلا بنسبة 16 بالمائة.

أكدت نجود معلم، أن البروتينات النباتية التي يستهين بها الناس، من العدس واللوبيا والحمص، جد أساسية ومغذية للصغار والكبار، وأنه إذا تناول وجبة عدس مع القليل من الخبز والسلطة والفاكهة الموسمية، فإن وجبته كاملة،  وأضافت أن طبق الكسكسي غذاء صحي كامل.

ختمت قائلة: "إذا لم يتمكن المرء من شراء الفواكه الجافة كالوز والجوز، يمكنه أن يقدم لابنه بوذور دوار الشمس، لأنها مفيدة، حيث تحمص ويتم تناولها".