في إطار مخطط الوقاية الجوارية

البرنامج التحسيسي يتواصل سنة 2016

البرنامج التحسيسي يتواصل سنة 2016
  • القراءات: 658
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أكد السيد عبد الكريم عبيدات، خبير دولي ومستشار في الوقاية الجوارية، ورئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب، أن البرنامج الذي سطرته منظمته يبقى متواصلا خلال السنة الجارية، ويقضي بتكثيف حملات التوعية والتحسيس بمختلف الآفات الاجتماعية، وعلى رأسها المخدرات. كشف المتحدث لـ"المساء"، عن وجود 300 ألف مدمن في الجزائر، معتبرا أن هذا الرقم يجانب الحقيقة كونه لا يعكس عدد المدمنين في مجتمعنا. مضيفا أن منظمته نجحت في السنة المنقضية، في الوصول إلى نتائج مرضية من خلال البرامج الموسعة التي جسدها فريقه ميدانيا،  مشيرا إلى أن المنظمة حققت إنجازات وصفها بالمهمة، لعل أهمها انتشال مئات الشباب المدمن من هذه الآفة سنويا، نصفهم يتم إعادة إدماجهم كمربين في المنظمة من أجل تقديم مساعدات للشباب المدمن.

وأشار الخبير إلى أن 6 بالمائة من سكان العالم مدمنون على المخدرات، فهي آفة منتشرة في مختلف الدول بدرجات متفاوتة، حتى عند الأكثر تطورا منها، مما يجعل كل واحدة منها تسعى إلى البحث عن صيغة فعالة للحد منها وانتشال المجتمع من خطورتها. ولعل المخطط الوقائي والعلاجي الذي طرحته المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب حقق قفزة عملاقة من حيث الوقاية الجوارية، لمساعدة الشباب المدمنين، مما جعل الحكومة الفرنسية تطلب عرض محتواه في قصر مجلس الشيوخ الفرنسي بلوكسمبورغ، بهدف دراسة المخطط وتجربته. ويستمر تفاعل المنظمة مع الأوساط الهشة من المجتمع، خصوصا  الشباب المدمنين والأطفال، من خلال رعايتهم ومرافقتهم، وكذا تنظيم وتكثيف برامج وقائية وحملات تحسيسية هدفها مساعدة هؤلاء على العيش الكريم، بعيدا عن المخاطر والآفات الاجتماعية، وضمان عيش آمن بعيدا عن تهديد المخدرات، الخطف أو غيرها من المشاكل..

ويتواصل عمل فريق المنظمة خلال سنة 2016 في إعادة برمجة مخطط وقائي جواري يشمل قسمين؛ مكافحة آفة المخدرات من جهة عبر الحافلات المتنقلة للعلاج النفسي التقاربي، والمجهزة بفرق طبية من أجل القيام بحصص علاجية وتخليصهم من السموم التي يتعاطونها. ومن جهة أخرى، يستهدف البرنامج الطفولة في خطر، خاصة ظاهرة الخطف، من خلال الحافلات المخصصة للتدخل السريع في حالة وقوع مواقف مشتبه فيها في الأماكن العامة، سواء على شواطئ البحر مثل "الصابلات"، أو أمام مداخل المدارس أو في الحدائق وغيرها، وأشار المختص في هذا السياق إلى أن هذه الحافلات كفيلة بطمأنة الأولياء من جهة، وردع مخططات الاختطاف. وتبدو أجندة المنظمة الوطنية لرعاية الشباب مكثفة النشاطات بالنسبة لبرنامج سنة 2016، حيث سيتم أسبوعيا اختيار مؤسسة تربوية لتنظيم ندوات ولقاءات توعوية وترشيد الطلبة والتلاميذ حول مواضيع مختلفة منها السيدا، المخدرات، التدخين والعنف المدرسي، إلى جانب تنظيم أجنحة في الهواء الطلق في الصابلات وساحة البريد المركزي وغيرها بغية التقرب من الشباب والنظر في انشغالاتهم.