اتفاقيات مع مراكز الأشعة لإجراء فحص ”الماموغرافيا”

"البدر” تستعد لإحياء الشهر الورديّ

"البدر” تستعد لإحياء الشهر الورديّ
  • القراءات: 1583
رشيدة بلال رشيدة بلال

يأتي إحياء الشهر العالمي للتوعية ضد سرطان الثدي أكتوبر الوردي، هذه السنة، في ظروف استثنائية، فرضها تفشي وباء كورونا المستجد. هذه المبادرة العالمية بدأ العمل بها على المستوى الدولي في أكتوبر 2006؛ حيث تقوم مختلف الجمعيات والمواقع عبر العالم، باتخاذ اللون الوردي كشعار لها، للتوعية من مخاطر سرطان الثدي، والحث على الفحص المبكر. وفي الجزائر تحضّر جمعية البدر لمرضى السرطان لولاية البليدة، لإحياء هذا الحدث العالمي؛ من خلال التحضير لبرنامج خاص، يستجيب لشروط وتدابير الوقاية والسلامة.

يُنتظر أن تحيي الجمعية الشهر العالمي للتوعية ضد سرطان الثدي؛ من خلال تحضير أشرطة مصورة مع أطباء ومختصين في داء السرطان، يتحدثون فيها عما يتعلق بسرطان الثدي والمخاطر وطرق الوقاية، ليتم مشاركتها عبر صفحة الجمعية وعلى مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب إجراء مقابلات لنسوة مصابات بالسرطان، تكون بمثابة شهادات حية، يكشفن من خلالها عن رحلة العلاج، والمخاطر والتحديات لمواجهة المرض. كما تسعى الجمعية، حسب المكلفة بالاتصال وسام سديرة في حديثها مع المساء، لإبرام اتفاقيات شراكة مع بعض مراكز الأشعة، من أجل الحصول على تخفيضات تصل إلى 50 بالمائة في تسعيرة الفحص، توزع على النساء الراغبات في إجراء فحص الماموغرافيا؛ لتشجيعهن على إجراء هذا الفحص الضروري.

ومن جهة أخرى، أوضحت المتحدثة أن أكتوبر الوردي هذه السنة، يأتي في ظروف غير عادية بسبب تفشي وباء كورنا؛ الأمر الذي يجعل من الصعب القيام بتظاهرات، والاحتكاك بالمواطنين بغرض التوعية، وهو ما دفع الجمعية، حسب نفس المصدر، لتكييف نشاطها في انتظار الحصول على ترخيص، للقيام ببعض المبادرات التحسيسية، ككل سنة، في توعية النساء ضد سرطان الثدي، الذي يُعتبر، حسبما تشير إليه الأرقام الأولى في الجزائر عند النساء.

وفي السياق، أوضحت المتحدثة أن الجمعية ستركز هذه السنة إلى جانب التوعية والتحسيس بضرورة التشخيص، على أهمية تمكين النساء من الحصول على الثدي الاصطناعي (البروتاز) بعد إجرائهن عمليات إزالة الثدي بسبب السرطان . وحسبها، فإن عمليات ترميم الثدي رغم أهميتها من الجانب النفسي والسيكولوجي للنساء المصابات، إلا أنها لا تحظى بالاهتمام المطلوب. وبالمناسبة توضح: من المفروض أن الجمعية توزع سنويا 600 ثدي اصطناعية، غير أن غلاءها وقلة إمكانيات الجمعية، جعلها قادرة على تأمين 100 فقط، وهو عدد غير كاف بالنظر إلى الحالات المسجلة للمصابات بهذا النوع من السرطانات.

وبلغة الأرقام، أوضحت المكلفة بالاتصال أن الجمعية سجلت بناء على تقرير سنة 2019، أن 80 بالمائة من المصابين بالسرطان هن نساء، و20 بالمائة رجال، وأن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى عند النساء، مشيرة بالمناسبة، إلى أن شهر أكتوبر الوردي سيكون أيضا محطة للتوعية ضد سرطان الثدي عند الرجال المسكوت عنه، والذي رغم قلة الأرقام المسجلة فيه، إلا أنه يظل بحاجة إلى التوعية.

وحول مدى تفشي الوعي عند النساء حول شهر التوعية بسرطان الثدي، أوضحت المتحدثة أن جمعية البدر كانت سباقة منذ 2009، إلى إحياء هذا الشهر العالمي؛ من خلال تنظيم سباقات تشارك فيها نساء، يتم من خلالها توعيتهن بأهمية الفحص المبكر. واليوم تؤكد: اتضح لنا أن الشهر الوردي أصبح معروفا لدى عامة الناس، وتحول إلى محطة هامة للوقوف على المجهودات المبذولة طيلة السنة في مجال التوعية والتحسيس بأهمية الفحص والتشخيص ومرافقة المريضات، مضيفة في السياق أن ما يجب التأكيد عليه اليوم، أن الجهود ينبغي أن لا تبقى محصورة في التوعية والتحسيس والتكفل بالمريضات فحسب، وإنما تمتد إلى مرافقة مريضة السرطان إلى مرحلة ما بعد الإصابة والاستشفاء.