رئيس المنظمة الوطنية لحماية الطفولة بخصوص اختفاء "ملاك"

البحث مستمر والإشاعات الكاذبة تعيق مجريات التحري

البحث مستمر والإشاعات الكاذبة تعيق مجريات التحري
  • القراءات: 1372
رشيدة بلال رشيدة بلال

 يعود الحديث في كل مرة، يفتح فيها ملف اختفاء الأطفال في الجزائر، إلى الخلط بين الاختفاء والاختطاف، وحسب المختصين في هذا الموضوع من الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، فإنه من الخطأ الإسراع إلى تكييف مثل هذه القضايا، على أساس أنها اختطاف، كون التحقيقات الأمنية وحدها الكفيلة بتأكيد إن كان الفعل اختفاء أو اختطافا أو إبعادا، انطلاقا من كل هذا، يدعو حسين غازي باي عمر، رئيس المنظمة الوطنية لحماية الطفولة، إلى وضع حد للإشاعات الكاذبة المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، المتعلقة باختفاء الطفلة "ملاك" ابنة مدينة تلمسان، لضمان السير الحسن لمجريات البحث والتحري.

وباختفاء الطفلة ملاك ذات 11 سنة في ولاية تلمسان، يعود الحديث عن هذه الظاهرة، بعدما تم العثور عن كل من الطفلة خولة بولاية وهران، والطفل أنس، حيث كيفت الحادثة بأنها اختفاء، في انتظار انتهاء التحقيقات الأمنية، وعلى الرغم من أن جهود المصالح الأمنية، والفاعلين في المجتمع المدني من المهتمين بقضايا الطفولة والمتطوعين مستمرة في مجال البحث والتمشيط في الغابات والبيوت المهجورة، ومختلف الأحياء والشوارع، حسب حسين غازي، رئيس المنظمة من ولاية تلمسان في معرض حديثه مع "المساء"، إذ تم حسبه، توزيع المهام في عملية البحث وتكليف المختصين النفسانيين للتكفل بأولياء المفقودين وأبنائهم من الذين تعرضوا إلى صدمة نفسية، جراء الحادثة، إلا أننا، يوضح؛ "نواجه في المقابل خطر الإشاعات الكاذبة التي عرفت منذ تسجيل حالات اختفاء الأطفال بالولاية انتشارا كبيرا، على منصات التواصل الاجتماعي، والتي لا تعتمد على معطيات حقيقية، إنما عبارة عن معلومات مغلوطة هدفها تضليل الرأي العام وعرقلة مجرى التحقيق، والسعي إلى حصد أكبر نسبة من الإعجابات والمتابعات، خاصة أن مثل هذه القضايا تلقى اهتماما كبيرا".

من جهة أخرى، أوضح المتحدث "بأنه في الوقت الراهن، لم يثبت بعد في قضية الطفلة ملاك بأن الحادثة هي اختطاف أو اختفاء أو أبعاد، بالتالي فإن وجود بعض الإشاعات في رأينا، انطلاقا من معطيات ميدانية هدفها إبعاد مصالح الأمن، على كشف فصول القضية وتظليلها"، وبالمناسبة، يقول "إن ولاية تلمسان عرفت اختفاء ثلاث أطفال في ظرف خمسة أيام وهم: الطفلة ملاك، فيما تم العثور على كل من خولة من الرمشي، والطفل أنس، وأن هذه القضايا منفصلة ولا علاقة لها ببعضها البعض، خاصة أن التحقيقات لم تكشف بعد عن أي تفصيل يفند الأخبار الكاذبة المنتشرة، والتي جمعت بين كل هذه القضايا"، لافتا في السياق إلى "أن المواطنين مدعوين إلى التفاعل بإيجابية وعدم الاندفاع أو الانسياق وراء بعض ما يتم الترويج له على منصات التواصل الاجتماعي، التي من شأنها الإضرار بالأطفال من خلال تضليل مجريات سير التحقيق".

حول آخر المستجدات بخصوص اختفاء الطفلة ملاك، أوضح المتحدث بأن ما توصلت إليه المنظمة من معلومات ومعطيات، كشفت عن بعض الحيثيات، تم تجميعها والتحفظ عليها وتقديمها لمصالح الأمنية، للتعجيل في الوصول إلى كشف الحقيقة، مشيرا في السياق إلى "أن الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة تتابع باهتمام كل جديد في هذا الملف، حيث نتلقى يقول: "تعليمات وتوجيهات من أجل التفاعل بإيجابية والمشاركة في حماية الأطفال، وإعادتهم إلى ذويهم سالمين".