أوضح نور الدين أولاد عمارة، مدير مؤسسة نماء للبحث والتدريب التربوي، أن ثقافة البحث عن سبل التعامل مع الطفل أو التلميذ أخذت حيزا في مفاهيم المجتمع الجزائري، وهو ما يعكسه الإقبال الواسع للأولياء والمعلمين من مختلف المؤسّسات التربوية على الدورات التكوينية في مجال التدريب التربوي.

على هامش مشاركته في المعرض الدولي للكتاب الذي اختتمت فعاليته مؤخرا بقصر المعارض بالصنوبر البحري، حدث السيد أولاد عمارة «المساء»، قائلا بأن لمؤسسة التدريب التربوي رسالة تسعى من خلالها إلى خدمة التربية والتعليم وتطويرها من خلال طرق ووسائل حديثة، تتمثّل في تعلّم سبل التعامل مع الطفل والمراهق، حيث يعتبران ركيزتي المستقبل، ويتم ذلك بأفضل الكفاءات والخبرات بالاستعانة بمدربين مختصين جزائريين وكذا أجانب من دول عربية رائدة في مجال التدريب التربوي والتنمية البشرية.

أشار المتحدث إلى أن مؤسسة «نماء» علمية تربوية تتعامل مع الأولياء والمدربين والأساتذة من مختلف المؤسسات التربوية، فهي تقدّم خدمات البحث والتدريب في مجال التربية للعاملين في المجال، وفق خطط مسطرة وفق حاجات وطلبات المجتمع، تساهم في التعامل مع الطفل والمراهق، كما تساعد الأساتذة والمؤطرين على التعامل مع التلاميذ داخل المؤسسات.

أوضح السيد أولاد عمارة أن هذه المؤسسة نموذجية رائدة في التدريب التربوي، تقدم خدمات دعم متميزة وتقدم تدريبات في مواضيع مختلفة وشاملةو مثل خصائص المدرب الإيجابي، خصائص مرحلة المراهقة وكيفية التعامل معها، الخصائص النفسية للطفل، تحبيب القرآن الكريم للطفل، طرق بناء الاختبارات وكذا بيداغوجية المشاريع وكيفية بناء  علاقة إيجابية مع الأبناء... وغيرها من المواضيع، فالمتأمل في اختلاف تلك المحاور يلاحظ مدى شموليتها، حيث تحاول المؤسسة مس كل الجوانب الاجتماعية المرتبطة بالعلاقة بين الطفل والدين ومحيطه ومؤسسته التربوية وسبل جعله طفلا فعالا في المجتمع وإيجابيا، بالطرق الصحية والسهلة من خلال مناهج علمية مدروسة.

الهدف من ذلك، يضيف محدثنا، هو المساهمة في تطوير العمل التربوي النوعي للأفراد والمؤسسات، فضلا عن تأهيل وتدريب الإطار العامل أو المقبل على العمل في المجال التربوي، مع مساعدة المؤسسات على تطوير أدائها بما يخدم أهدافها الإستراتيجية وترسيخ عمل مؤسساتي تربوي نوعي ونموذجي.

تتمثل خدمات المؤسسة على المدى القريب، في تنظيم دورات تكوينية في مجال التربية والقيادة والتسيير، ودورات تكوينية للمؤسسات التربوية وفق حاجة هذه الأخيرة، كما أنها تعمل على تنظيم ورشات عمل وملتقيات للتعرف على التجارب التربوية، وإنجاز أبحاث حول إشكاليات واقعية تمس مجتمعنا لدراستها والبحث عن حلول لها وإنجاز قاعدة بيانات خاصة بالمجال التعليمي التربوي.