إطلاق 4 مشاريع "كابدال" ببلدية الخروب

الاهتمام بالمرأة والشباب لترقية المجتمع وكشف المواهب

الاهتمام بالمرأة والشباب لترقية  المجتمع وكشف المواهب
  • القراءات: 861
 زبير. ز      زبير. ز

أشرفت التنسيقية المحلية لمشروع "كابدال" ببلدية الخروب بحضور السلطات المحلية، على الانطلاق الرسمي للمشاريع الأربعة المسجلة في إطار برنامج دعم قدرات الفاعلين في التنمية المحلية "كابدال"، مؤخرا، بالمركب الثقافي "امحمد اليزيد"، التي تعد ضمن مشاريع الديمقراطية التشاركية للتنمية المحلية، وتعزيز قدرات الفاعلين المحليين بالتنسيق بين وزارة الداخلية والاتحاد الأوروبي وهيئة الأمم المتحدة للتنمية، وتشمل 10 بلديات نموذجية بالجزائر.

  حسب إيمان زربيب، المنسقة المحلية ببلدية الخروب لمشروع "كابدال"، فإن هذه المشاريع، جاءت لتشجيع المواطنة الفعالة والمسؤولة، والسماح للمواطن بالمشاركة في تسيير الشأن العام المحلي، مضيفة أن هذه المشاريع تعمل على تدعيم قدرات الجمعيات المحلية، وتدخل في إطار النداء الثاني لمشاريع "كابدال"، التي تم إطلاقها  خلال جويلية الفارط، لتسلّم مقترحات مشاريع الجمعية. وكشفت السيدة زربيب في تصريح لـ "المساء"، عن أن الجمعيات الست التي قدمت مشاريعها الأربعة أمام المجتمع المدني والسلطات المحلية من يومين بالمركّب الثقافي "امحمد اليزيد"، استفادت من تكوين في شكل حاضنة مشاريع جمعوية، على مرحلتين؛ مرحلة حضورية، ومرحلة عن بعد بسبب جائحة "كوفيد19". وعرفت تقديم معارف بشأن تسيير المشروع من البداية إلى النهاية؛ من خلال التطرق لصياغة المشروع، والميزانية، وتم المرافقة الشخصية لكل جمعية حاملة مشروع من طرف مؤطرين مختصين بدعم كبير لجامعة "صالح بوبنيدر" (قسنطينة 3).

وأكدت المنسقة المحلية ببلدية الخروب لمشروع "كابدال"، أن المشاريع المقدمة تدخل في إطار مشاريع المخطط البلدي للتنمية من الجيل الجديد، والتي تم تحديدها بالتنسيق مع الفاعلين المحليين؛ من خلال الاعتماد على معايير علمية بمساهمة الوكالة العامة للتسيير وتهيئة الأقاليم والمعهد العالي للتسيير والتخطيط، مع إمكانية الاستعانة بخبرة مختصين دوليين، ممثلين في مجموعة "إيسكا" من كندا، و"فالكوس" و"أكرو" من إيطاليا، مضيفة أن مشاريع "كابدالتعمل على أربعة محاور، هي التنمية المحلية، والديمقراطية التشاركية، وعصرنة المرفق العام وتسيير المخاطر الكبرى.

وعرضت جمعية "لمسة أمل الاجتماعية" من المدينة الجديدة علي منجلي، "مشروع نصف المجتمع نحو التمكين"، الهادف إلى تدعيم وتعزيز قدرات النساء المعرضات للاستضعاف. كما عرضت جمعية "راسينغ نادي أتليتيك" بالتنسيق مع جمعية "الشعرى"، مشروع تفعيل النشاطات الرياضية والعلمية للأطفال المتمدرسين في الابتدائي. ومن جانبها، عرضت جمعية مديري ومسيّري ومؤطري النشاطات الترفيهية والتكوين بولاية قسنطينة، مشروع "حيي يفرز" الذي يدخل في إطار تسيير النفايات المحلية. أما جمعية "سيرتا أكسجين" فقدّمت مشروع "الخروب الشباب"، الذي يهدف إلى تكثيف النسيج الجمعوي، والتمثيلية الإقليمية؛ من خلال المساعدة على تكوين جمعيات جديدة، ومرافقة جمعيات الأحياء في التأطير، وجعلها عنصرا فاعلا في مسايرة التنمية المحلية.

يونس حمدوش الأمين العام لجمعية "راسينغ نادي أتليتيك": نهدف إلى تطوير الجانب الرياضي والعلمي في الطور الابتدائي

من جهته، أكد السيد يونس حمدوش، الأمين العام لجميعة "راسينغ نادي أتليتيك"، أن مشروع جمعيته تربوي، علمي وترفيهي، يهدف إلى تأطير المواهب الشابة في الطور الابتدائي، بعدما تم ملاحظة غياب مادة الرياضة البدنية في هذا الطور، وعدم إعطائها الأهمية اللازمة رغم أهمية هذه المرحلة العمرية في تطوير قدرات الأطفال. وقال في دردشة مع "المساء" إن جمعيتهم تضم كفاءات من أساتذة ومختصين في التربية البدنية، مضيفا أن العمل انطلق مع 15 مدرسة، ليتم تركيزه فيما بعد على 6 مؤسسات تربوية عبر بلدية الخروب وبعض المناطق المجاورة لها، على غرار ماسينيسا، والبعراوية وصالح دراجي؛ حيث تستفيد كل مدرسة من 10 أنشطة رياضية، ومثلها علمية، على أن يتم تعميمه على باقي الابتدائيات 150 عبر بلدية الخروب، ثم كل المدراس عبر ولاية قسنطينة إذا توفرت الإرادة القوية من طرف السلطات المحلية. وتم توفير الدعم اللازم خدمة للرياضة الجزائرية، خاصة أن الابتدائيات، حسب تأكيده، تعد خزانا للمواهب الصاعدة.

حجاج شيماء، ممثلة جمعية "م.م.م": نهدف إلى استرجاع 40 %من نفايات التغليف القابلة للتدوير

أكدت الآنسة شيماء حجاج، ممثلة جمعية مديري ومسيّري ومؤطري النشاطات الترفيهية والتكوين بولاية قسنطينة في حديثها إلـى "المساء"، أن مشروع "حيي يفرز" الذي يدخل ضمن النداء الثاني لمشاريع "كابدال" بخصوص التنمية المحلية والمشاريع المحفزة للتنمية الاقتصادية بالتنسيق مع جامعة قسنطينة 3، يهدف إلى وضع نظام عملي للفرز الانتقائي للنفايات. ويعتمد على التكوين لفائدة 40 متطوعا من الشباب والإطارات الجمعوية عبر 4 أحياء تجريبية، سيساهمون، فيما بعد، في تأطير المرحلة الثانية الخاصة بالتوعية والتحسيس لعملية الفرز الانتقائي، مع تكوين 10 شباب آخرين في مجال تسيير وتثمين النفايات، وإطلاق 3 مشاريع في هذا المجال، وتكوين ثالث يخص الفئة النسوية الماكثة في البيت في مجال رسكلة وتحويل النفايات، مع إطلاق 3 أنشطة، ثم وضع النظام حيز الخدمة؛ من خلال وضع صناديق النفايات والفرز عبر الأحياء المعنية، وهي العملية التي ستساهم في خلق 8 مناصب شغل لشباب بطالين، مع تسطير استرجاع 40 % من نفايات التغليف؛ أي النفايات القابلة للتدوير، على غرار استرجاع 53 طنا من البلاستيك، و20 طنا من الكارتون، لتكون موردا اقتصاديا إضافيا لبلدية الخروب، وخلق دينامكية اقتصادية بهذه البلدية النموذجية.