أكد رئيس جمعية "الصفاء" للتنمية والاندماج الاجتماعي بعنابة،  لوكيل يونس، أن نشاط الجمعية في الوقت الراهن موجه بالدرجة الأولى إلى تنمية قطاع السياحة بالولاية، والتركيز على التنويع في خلق فضاءات مفتوحة على سياحة البحر والغابات لتعريف الزائر بما تتوفر عليه الولاية من مقومات طبيعية، مضيفا أن الجمعية ترافق كل حاملي البرامج والنشاطات ذات الطابع السياحي لتعزيز القطاع والخروج من دائرة التخلف التنموي.

أشار المتحدث إلى تحضير مشروع كبير خلال موسم الاصطياف القادم لفتح الشاطئ على الشارع العنابي وجلب أكبر عدد من السياح الأجانب والوطنيين، وفتح حوار معهم والإصغاء لانشغالاتهم، ومنه تسجيل كل النقائص وتقديمها على طاولة المختصين والجمعيات الفاعلة في ميدان السياحة التنموية بعنابة،  لتدارك كل العوائق والبحث عن بديل للمساهمة في تحويل الولاية إلى قطب سياحي بامتياز. ولنجاح هذه المبادرة يتم في الوقت الراهن التحضير للملتقى الدولي التاسع تحت عنوان "نحو صناعة سياحية في إطار رؤية تنموية"، ستشارك فيه المغرب وتونس،  يضيف السيد لوكيل.

وفي سياق متصل، قال محدثنا بأن الجمعية تعمل على ترقية القدرات والمواهب الشابة ودفعها للعمل الجاد والمتنوع، وبالنسبة للمرأة، فإن الجمعية تعطي لها اهتماما كبيرا، وتعمل على  إخراجها من التبعية الأسرية عن طريق تكوينها والبحث لها عن حرفة تقيها من التشرد في الشارع أو التعرض للعنف بمختلف أشكاله. كما تركز بعض نشاطات جمعية "الصفاء" حسب لوكيل،  على تشكيل دورات يؤطرها مختصون لإدماج الشباب في المجتمع، منهم الحراقة والفئة التي تتعاطى المخدرات وحتى المنحرفين، وقد نجحت الجمعية في متابعة ومرافقة هؤلاء الأشخاص، خاصة منهم الفئات الهشة في المجتمع.

وفي سياق متصل، حققت جمعية "الصفاء" نجاحا واسعا في خلق فضاءات خضراء وتنظيف الشواطئ، وكانت سباقة في تنظيف بعض الأحياء وخلق تنافس بين سكان الأحياء للحصول على أحسن جائزة حي نموذجي، وقد تم القضاء على الرمي العشوائي للنفايات والقارورات المنزلية التي تتسبب هي الأخرى في الانتشار الواسع للباعوض، كما تم تنظيف بعض التجمعات السكنية والمساعدة على تهيئتها.

وعلى صعيد آخر، تعمل جمعية "الصفاء" على توسيع نشاطاتها الخيرية عن طريق تسجيل عدة عمليات ختان وتوزيع قفة رمضان وألبسة العيد، ناهيك عن توصيل التبرعات إلى منازل الفقراء والعائلات المعوزة. من جهة أخرى، لم يغفل رئيس الجمعية في التطرق إلى تنظيم عدة مداخلات، بالتنسيق مع جامعة عنابة،  تتمحور حول البناء التعليمي والمنهجي لخلق جيل مثقف بعيدا عن العنف والظواهر السلبية.