"الخيمة التجارية" ببوزريعة:

الاقتراب من المستهلكين وتشجيع اقتناء المحلي

الاقتراب من المستهلكين وتشجيع اقتناء المحلي
  • القراءات: 995
رشيدة بلال رشيدة بلال
أجمع عدد من المواطنين الذين تحدثت إليهم "المساء" عن استحسانهم لفكرة "الخيمة التجارية" التي باتت تنظم عبر مختلف بلديات العاصمة، كونها قربت السوق منهم ومكنتهم من الاطلاع على مختلف المنتوجات المحلية والأجنبية. وبحكم أننا نعيش هذه الأيام الدخول الاجتماعي، وبعد أيام قلائل فرحة عيد الأضحى، جاء تنظيم الخيمة ببلدية بوزريعة في أوانه، حيث استغل سكان البلدية والبلديات المجاورة الفرصة لاقتناء مستلزماتهم، لا سيما أن الأسعار كانت جد معقولة بلغ فيها التخفيض حد الـ30 بالمائة.
توافد على الخيمة التي حطت رحالها مؤخرا ببلدية بوزريعة، عدد كبير من المواطنين بدافع الفضول لمعرفة ما تحويه من منتوجات وسلع، وحسب السيد حدو حاج جعفر، ممثل المعرض، فإن فكرة التنقل بالمنتجين المحليين عبر مختلف بلديات العاصمة لقيت استحسان المواطنين والتجار، فمن جهة يتم تقريب المنتجين من المستهلين، ومن أخرى تمكين المواطنين ـ يقول ـ "من الاطلاع على مختلف السلع التي يجري إنتاجها عبر مختلف ولايات الوطن، وهو ما من شأنه أن يشجع على اقتناء كل ما هو إنتاج جزائري"، مشيرا إلى أن الخيمة تضم أكثر من 40 عارضا محليا مع تواجد محتشم لبعض الأجانب، على غرار السنغال وسوريا.
تنوعت المعروضات والسلع بين الأواني المنزلية الزجاجية والبلاستيكية والأغطية والأفرشة، إلى جانب أحذية وألبسة محلية الصنع وأجنبية، إضافة إلى العطور والحلويات المعدة يدويا، غير أن ما لفت انتباه "المساء"؛ الحركة التجارية التي كانت مكثفة على الأجنحة التي تعرض الأدوات المدرسية، على غرار المحافظ والمآزر والكتب والكراريس، إلى جانب أجنحة الألبسة بحكم أن عيد الأضحى على الأبواب، ولأن الأسعار كانت معقولة استغل بعض الزوار الفرصة لاقتناء ما يحتاجون إليه، وهو ما حدثنا به العارض صهيب من بلدية الرغاية، مختص في بيع الأحذية محلية الصنع، حيث قال: "أنا متعود على المشاركة في مثل هذه المعارض لأنها في اعتقادي أحسن وسيلة لتمكين أكبر قدر من المستهلكين الاطلاع على ما ننتجه، مشيرا إلى أن الإقبال على الخيمة كان كبيرا منذ الأيام الأولى لسببين هما: اقتران المعرض بالدخول الاجتماعي، ولأن أسعار البيع جد معقولة. وهو نفس الانطباع الذي لمسناه عند التاجر أحمد من ولاية عين الدفلى، مختص في بيع المحافظ المنتجة محليا، قال بأن تزامن الدخول الاجتماعي وعيد  الأضحى المبارك الذي لا تفصلنا عنه إلا أيام مع توقيت المعرض، ساعدنا كتجار على تسويق منتجاتنا وتلبية احتياجات المواطنين المختلفة، بالنظر إلى التنوع في المعروضات، فكل ما يبحث عنه المستهلك يجده حاضرا وبأسعار معقولة.
من جهته، حدثنا أحمد تامة تاجر من سوريا مختص في كل ما يتعلق بالعلاجات الخاصة بالطب البديل بالقول: "إنه لا يفوت مطلقا فرصة المشاركة بمثل هذه المعارض لأنها ساهمت في تقريب السوق من المستهلكين عبر مختلف ربوع الوطن، ومن ناحية أخرى، سمحت لي كعارض أجنبي بالتعرف على الجزائر بالنظر إلى تنقلنا المستمر عبر مختلف الولايات والبلديات، فبعد بلدية بوزريعة، ينتظر أن ننتقل للعرض في بلدية أولاد فايت. وغير بعيد عنه، فإن العارض علي حميدي من ولاية المدية مختص في الألبسة المنتجة محليا، يرى أن فكرة العرض داخل الخيمة سمحت للمستهلك بالتعرف على إنتاج بلاده، مضيفا "أنه رغم ارتفاع تكاليف إيجار أماكن العرض بالنظر إلى قصر المدة التي لا تتجاوز 15 يوما، إلا أن الوصول إلى التعريف بالبضاعة والترويج لها يهون علينا الأمر".
احتكت "المساء" ببعض الوافدين على الخيمة، فكانت البداية مع رب عائلة من سكان بني مسوس، قصد المكان للاطلاع على ما فيها من سلع  ومعروضات، ولأن التنوع كان حاضرا فيما يخص الألبسة الموجهة للأطفال،   سارع إلى اقتناء ألبسة العيد لطفليه بالنظر ـ يقول ـ إلى كون الأسعار في المتناول، بينما التفت السيدة  كريمة رفقة أبنائها بالجناح المخصص للأدوات والكتب شبه المدرسية وراحت تقتني كل ما يمكن أن يحتاج إليه أبناؤها المتمدرسون وعلقت: "سمح لي المعرض بالحصول على عدد وافر من الأدوات المدرسة وبأقل تكلفة، ففكرة إقامة مثل هذه المعارض تساعد العائلات متوسطة الدخل على اقتناء كمية وافرة من السلع مقابل مبلغ معقول". أما السيدة سعاد فاختارت أن تشتري لابنتها مئزرا ورديا جميلا من صنع محلي وعلقت؛ " أكثر ما شدني إلى المعرض؛ عثوري على سلع معدة محليا ومتقنة الصنع وحتى الأسعار مناسبة، كما اغتنمت الفرصة لشراء عدد من الأواني البلاستيكية التي احتاج إليها في عيد الأضحى.