قسنطينة

الاعتداء على مساحات لعب الأطفال متواصل

الاعتداء على مساحات لعب الأطفال متواصل
  • 1761
زبير.ز زبير.ز

رفع عدد من سكان المدينة الجديدة «علي منجلي» بقسنطينة، إلى الجهات المسؤولة، مشكل الاعتداء على سكان الوحدة الجوارية «1»، وبالتحديد في المجمع السكني الذي يضم ثلاث عمارات، وهي «أس»، «أر» و»تي»، والاستيلاءعلى مساحات لعب الأطفال، وهي الظاهرة التي أصبحت شبه مألوفة بمدينة الجسور المعلقة، بعدما أقدم أحد السكان في اليوم المصادف لعيد الطفولة على تخريب فضاء لعب أمام الحي الإداري بدقسي عبد السلام، قبل تدخل الجهات المسؤولة لإعادة تهيئة هذه المساحة من جديد. 

حسب شكوى سكان الوحدة الجوارية رقم «1»، أقدم عدد من الأشخاص يقطنون بالعمارة « تي»، على اقتحام منطقة مليئة بألعاب الأطفال مهيأة من طرف البلدية، ليتم طرد أطفال الحي منها ونزع الألعاب، وتسييج المكان وتحويله إلى حظيرة لركن سياراتهم وسيارات أخرى مقابل تسعيرة، رغم وجود مكان مخصص لركن السيارات، ولم يتوقّفوا عند هذا الحد في ظل عدم تحرك الجهات المختصة، بل اعتدوا أيضا على مساحة خضراء عمومية مجاورة، بتسييجها ومنع السكان من ولوجها وطرد أبناء الحي منها.

عبّر عدد من سكان هذا الحي عن استيائهم من تصرّف هذه الشرذمة من الأشخاص الذين تعدوا على ملكية خاصة بالدولة، لأغراض شخصية، مانعين أي شخص ولو كان من سكان المنطقة، من ركن سيارته في الفضاء الذي كان مساحة للعب الأطفال، وحولوها إلى حظيرة لا يمكن استعمالها إلا بدفع مقابل مادي يغطي مصاريف تسييج المنطقة، في تصرّف تعجب له سكان المنطقة الذين اعتبروا أن مثل هذه السلوكات تساهم في تشجيع انحراف الأطفال في ظلّ غياب مساحات للترفيه والتسلية، معتبرين أن البلدية لم تقصر في وضع مشروع استحسنه كل سكان المنطقة، قبل أن يتحول إلى كابوس بسبب أطماع عدد من الأشخاص ولو على حساب البراءة.

وطالب سكان الحي من السلطات الرسمية، وعلى رأسهم الوالي،  بفتح تحقيق سريع وإنقاذ مساحات اللعب والمساحات الخضراء بهذا التجمع السكاني بقوة القانون، مع وضع حد لمثل هذه التصرفات وإعادة تهيئة المنطقة نفسها بألعاب جديدة، على غرار ما تم في ساحة اللعب بحي دقسي عبد السلام منذ أيام.